أكد رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، الأحد، استعداد مصر لتقديم أي دعم ممكن للحكومة اليمنية، وتأييد بلاده للجهود الرامية للتوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية يضمن وحدة وسلامة أراضيها ويُلبي طموحات الشعب اليمني، مشدداً على رفض مصر لأية خطوات أحادية تمس بوحدة اليمن، جاء ذلك خلال لقاء مع الدكتور معين عبد الملك، رئيس الوزراء اليمني، في القاهرة. كما أكد على الموقف المصري الثابت إزاء دعم الحكومة الشرعية الحالية في اليمن، ودعم وحدة وسيادة أراضيها وسلامة مؤسساتها الوطنية، مُشدداً على أن أمن واستقرار اليمن يُمثل أهمية قصوى للأمن القومي المصري وأمن المنطقة العربية بصفة عامة. وشدد مدبولي على استمرار الدعم المصري للجهود الدولية للتغلب على الأزمة الإنسانية في اليمن، وآخرها الحرص المصري على المشاركة في مؤتمر المانحين لليمن في يونيو 2020، فضلاً عن استضافة مصر لأكثر من مليون يمني يلقون نفس معاملة المواطن المصري. وتطرق رئيس الوزراء خلال جلسة المباحثات إلى دعم سبل التعاون الثنائي بين البلدين من بينها إمكانية التعاون في مجال الثروة السمكية عن طريق استقبال الطلاب اليمنيين المتخصصين في هذا المجال بمصر، بالإضافة إلى التعاون في مجال المصايد. من جانبه، أعرب الدكتور معين عبد الملك سعيد، قال "إن بلاده تمر حالياً بفترة فارقة وبمرحلة تعافٍ، وأن لمصر دوراً مهماً في هذه المرحلة؛ لمساعدة اليمن على تخطي ما تواجهه من صعوبات، إلى جانب دعم الإجراءات التي اتخذتها لإصلاح مؤسسات الدولة، وفي هذا الصدد دعا الدكتور معين عبد الملك إلى أهمية التعجيل بعقد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، وقال في سياق ذلك: إننا نُعول على مصر في مرحلة إعادة الإعمار والتعافي في بلادنا. وحول ملف سد النهضة، أكد رئيس الوزراء اليمني أن اليمن يقف مع مصر بشكل تام في سعيها لإيجاد حل عادل لهذا الملف، كما يرفض اليمن أي إجراء يضر بالأمن المائي لجمهورية مصر العربية، ويدعو الأطراف المعنية إلى عدم اتخاذ أية خطوات أُحادية. وفيما يخص الوضع في ليبيا، أكد عبد الملك دعم اليمن الكامل لمبادرة الرئيس السيسي لحل الأزمة الليبية، ورفض التدخلات الإقليمية في الشأن الليبي.