أعلن رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، في تصريح له اليوم الجمعة، بعد زيارته البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، أن قبلته السياسية والدينية هي السعودية. وزار الرئيس ميقاتي البطريرك الراعي صباح اليوم في الصرح البطريركي في بكركي ( شمال شرق بيروت) في حضور وزراء العدل هنري خوري، والإعلام جورج قرداحي، والسياحة وليد نصار، والاتصالات جوني القرم، كما شارك في اللقاء المطارنة بولس صياح، حنا علوان، أنطوان عوكر وسمير مظلوم، بحسب بيان صادر عن رئاسة مجلس الوزراء. وقال ميقاتي بعد الزيارة رداً على سؤال حول فتح أبواب السعودية أمامه "أنا باعتقادي أن السعودية هي قبلتي السياسية والدينية وبالتالي لم تقفل أبوابها بأي حال، وعندما أؤدي صلواتي الخمس يومياً أتجه نحو القبلة في السعودية". وعن الأوضاع المزرية التي يعيشها اللبناني، أكد ميقاتي "أننا لا نفوت فرصة إلا ونكون فيها مع هموم الناس وأنا أعرف هذه الهموم الكبيرة، ونحن نسعى، لكن بصراحة العين بصيرة واليد قصيرة". وأضاف " لدينا مشكلات كثيرة ونسعى لحلّها برويّة، وقد اتخذ وزير الطاقة بالأمس إجراءات سريعة وقام بجولات على المحطات ونحن نلاحق كل المخالفات"، وتابع "أردت اليوم مع معالي الوزراء أن أقوم بزيارة لصاحب الغبطة في هذا الصباح المبارك وقد أطلعته على سير عمل الحكومة، طلبتُ منه البركة والصلاة والدعاء لأنها نحتاجها في كل لحظة". وأشار إلى أن "الجو كان جيداً وطمأنت صاحب الغبطة بأن الأمور ستسير في طريق إعادة لبنان الى دوره الاقتصادي، كما تحدثنا عن الشأن الإجتماعي، ونقل البطريرك بدوره الهواجس الإجتماعية والمعيشية، خصوصاً شؤون المزارعين وكيفية معالجتها". يذكر أن رئيس ميقاتي لم يقم بزيارة السعودية، منذ تشكيل الحكومة في العاشر من سبتمبر الماضي. وتواجه حكومة ميقاتي تحديات كبيرة أمام الوضع الكارثي الذي يعيشه لبنان، في ظل الأزمة المالية والاقتصادية التي طالت نتائجها كافة القطاعات الطبية والاستشفائية والتربوية وقطاع المحروقات والكهرباء والاتصالات والأفران.