لا يخفى على الجميع أن مواقع التواصل في وقتنا الحاضر أصبحت جزء من حياة المجتمع أيًا كانت تلك التطبيقات أو البرامج فمشاهدتها والإطلاع لدى البعض تكاد أن تكون يومياً فمنها نرى المحتويات الإيجابية وأيضاً المحتويات السلبية. فماذا لو كانت تلك البرامج يتصدرها بعضاً من مشاهير الفلس الذين أصبحوا يتصدرون المشهد أو الساحة واعتادوا على نشر الأحداث السلبية فبعضهم مستوى أفكاره لا يتجاوز مستوى تعليمه ومستوى ثقافته لا يتجاوز مستوى بيئته المحدودة. فتوظيف المسميات باسم الإعلامي وصانع المحتوى والمسميات الأخرى وجعلها مهمة بعضاً من الأشخاص لا يفقهون شيئاً سوا الفوضى والعبث هُنا الكارثة التي حلت وستؤثر فالسقوط أصبح متتالي ولم يتوقف فهُناك من تنازل دينياً بالإساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وزوجته وهُناك من تنازل عن مبادئه وقيمه بتصوير أهل بيته والحديث عن مشاكلهم التي لا تهم المشاهد بشيئاً وهُناك من تنازل أخلاقياً للإساءة بالكلام الفاضح أمام المشاهدين. ما تم ذكره قليلاً من كثير فأين الرسالة الإعلامية الهادفة فأين المحتوى الإيجابي لاشيء من قدم هؤلاء بأنهم أصحاب اهتمام هو المشاهد أو المتابع فمع مشاهير الفلس لم تكن للبيوت أسراراً ولا للعقول أفكاراً أصبح هدفهم كيف تُلفت الأنظار حتى وإن كان على حساب السقوط لن يكن ضحية ذلك السقوط إلا من يستمتع بمشاهدة هؤلاء فاستنساخ تلك الأحداث وجعلها أحداثاً عادية سيصنع أشخاصاً لا مبادئ ولا أخلاقاً ولا أفكاراً فالابتعاد عن متابعة تلك التشوهات البصرية والفكرية والأخلاقية هو الحل الذي يجعل تلك التشوهات أن تختفي.