مواقع التواصل الاجتماعي في السنوات القليلة الماضية أثرت في حياة الأفراد والشعوب وأصبحت قضية كبيرة تتأزم منها دول الخليج كاملة ً، فهي جزء من الحياة الاجتماعية للكثير من الناس تؤثر فيهم بشتى الطرق ، ولأن نافذتها مفتوحة على الاتجاهات كافة ، فهي تستعرض أفكار مشاهير السوشيال ميديا الذين خرجوا بخروج البرنامج وليس الفنان واللاعب والإعلامي الحقيقي الذي يعرف حق المعرفة رؤى وأهداف منظومته . لكل مجتمع من المجتمعات لديه آداب عامة ومنظومة قيم يجب أن تراعى مبادئ إنسانية لا يغغل عنها شخص واعي ، ولكن مقطع من عشر ثوانٍ لرجل يمازح زوجته بشرب المرحاض ! والثاني يتكلم عن السعودية العظمى بنظرة سوداوية ويتهم الشباب في أخلاقياتهم ، وآخر يتفنن بالكلام الساقط على أجانب عن طريق البث في برنامج معروف ويتصدر المجتمع الغربي ونصبح حديث الغرب بكل بشاعة في موقف لا يمثلنا ومن يدفع الثمن هم الشعب السعودي كاملاً . القضية قضيتنا وشأن لابد من مراجعته وحسم الأمور من ناحيته أما نتكاتف بالوعي المجتمعي وتكون خطب الجمعة تستهدف التربية وشأن القضايا المجتمعية أو صدقوني الوضع لا يبشر بخير ، ونحن في حرب إلكترونية صعبة ! بدايةً من سخافة الترويج عن كل ما يدور في فلك منازلهم الذي هم يدخلوننا فيها ولا نستطيع نحن الدخول بها ” للعلم ” فلا أريد أن أسمع من يقول حرية شخصية ولا يعنينا ” كل ما يظهر في السوشيال ميديا يحق للمجتمع أن يبدي الرأي فيه ، خاصة الذين لديهم بالفعل جمهور كثير على جميع الحسابات الخاصة ، وهو ما يتيح نشر محتويات غير مجدية وتفكيك المبادئ ، ناهيك عن مايضرب في السياسة والولاء الوطني من تحت الحزام ، ويضر بالمجتمع و يؤثر في فئة الشباب والأطفال تحديداً كونهما الأكثر تأثراً في المجتمع ” والكل يعلم أذا أردت تفكيك مجتمع أبدأ بالشباب ! بمن ؟ بالشباب . في الوقت نفسه من المسوؤل عن صناعة الحمقى من المشاهير وجعلهم في الصفوف الأولى من المؤتمرات ويمثلون المملكة خارجيًا ! هل لدينانقص في الكوادر الشبابية ؟ هل الرقابة الحكومية تستبعد وتمنع من يخالف عن مواقع التواصل بتاتاً ؛ البعض يدفع مبلغا ماليا ليكون متعمدا لضرب الترند بخسارة مبلغ لا يهمه كون الملايين سوف تدخل جيبه بعد عدد المشاهدات ، المسألة واضحة هي أن نكون بين خيارين إما نضرب بيد من حديد أو نستسلم ونترك الحبل على الغارب . هنا أحاول استجدي المسؤول وأفيق المجتمع ولستُ حقيقةً ممن يستنتج الحلول لأن الموضوع أكبر من طرحه ، هؤلاء الجهلة يتصدرون المشهد وهم من يقودون النشأ ويقومون بتحريك بوصلة المجتمع برمته بكلمات ركيكة ومواقف سخيفة تتصدر الترند وتصبح مشهدا تمثيليا مضحكا والنفس تتعود على ما تشاهد وهذا مؤشر خطير في كوننا نبحث ولدينا طموحات وطنية كبيرة جداً تحتاج عقول تنموية ناجحة وتربية لا يتخللها شوائب من الخط الأحمر العريض . أهم الأسلحة لمواجهة مشاهير الفلس وعينا الجمعي بخطورتهم وفرض رقابة قوية تدك رقابهم للسير نحو محتوى هادف أو كما قال الرسول ” فليسعه بيته ” ويترك شبابنا في أمان وأفكار أطفالنا محمية وتسيير خطى الدولة نحو أقتصاد مزدهر لوطن طموح من خلال مجتمع حيوي لمسؤولية مستدامة .