قال المرشد الأعلى للثورة الايرانية آية الله علي خامنئي أمس إيران لا تريد رمي اليهود في البحر ولا حكمية الأممالمتحدة بل يجب ان يقرر الشعب الفلسطيني مصيره بنفسه، ودعا إلى تحرير كل فلسطين وليس جزءا منها، في كلمة له بالمؤتمر الدولي الخامس لدعم الانتفاضة الفلسطينية المنعقد حاليا في العاصمة الإيرانيةطهران. وانتقد بعض الدول الاسلامية لإقامة علاقات سياسية واقتصادية مع هذا الكيان، وأضاف أن الدول التي تقيم علاقات مع «الصهاينة» لا تستطيع ان تسمي نفسها بالمدافعة عن الشعب الفلسطيني. وقال خامنئي «شعوب اميركا واوروبا ستدرك ان أنظمتها وتبعيتها لأخطبوط الصهيونية العالمية هي سبب مشاكلها»، موضحا ان «حاجة اوباما لدعم الصهاينة في الانتخابات المقبلة هو سبب تبعية ادارته للكيان الإسرائيلي». وأردف قائلا: «ان الرئيس الأميركي يقول ان امن الكيان الإسرائيلي هو خط احمر وليعلم الجميع ان هذا الخط سيكسر على يد الشعوب المسلمة المقاومة». واشار الى ان «ما يهدد الكيان الصهيوني والدول الغربية ليس الصواريخ الايرانية بل هو عزم شباب ورجال ونساء البلدان الاسلامية»، مصرحا بأن «الصواريخ الايرانية ستفعل فعلها متى ما استوجب الأمر». وشدد على «ان تهمة الإرهاب الموجهة الى المقاومة كلام فارغ لا معنى له وان المقاومة هي حركة ضد الإرهاب الصهيوني» مجددا التأكيد على «ان أهم أركان دعم قضية الشعب الفلسطيني هو سحب الدعم من الكيان الصهيوني». على صعيد آخر شدد الوزير الايراني على ضرورة اجراء إصلاحات جذرية في منظمة الأممالمتحدة لكي يتمكن بقية الأعضاء من المشاركة بفعالية في ادارة المنظمة الدولية مطالبا بزيادة عدد الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، وجاءت تصريحات صالحي في حديث له امام السفراء والممثلين الدائمين في الأممالمتحدة حيث استعرض سياسة بلاده تجاه مختلف القضايا في العالم ومنها قضية النووي وحقوق الإنسان والتغييرات الحاصلة في منطقة الشرق الأوسط وقضية الشعب الفلسطيني ومسائل دولية اخرى، مؤكدا على ضرورة تحكيم العدالة في معالجة جميع القضايا العالمية.