بعد ثلاثة أعوام من المراوغة، اعترف مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، بسرقة إسرائيل أرشيف البرنامج النووي السري لإيران. ويعتبر اعتراف مستشار خامنئي هو أول اعتراف علني بعملية الموساد الإسرائيلي في 2018، في قلب طهران، والتي كشفها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وكان سكرتير مجمع تشخيص مصلحة النظام مؤمن رضائي، قد كشف في تصريحات لوكالة مهر الإيرانية الأربعاء الماضي، أن البلاد في حاجة إلى تشديد الأمن، خشية عمليات أخرى ضد منظومتها النووية، بعد استهداف مفاعل نطنز وتعطيل عمل أجهزة الطرد المركزي. وبحسب ما نقلته صحيفة "جيروزالم بوست" الإسرائيلية، يقول رضائي: "تعرضت البلاد لانتهاكات أمنية على نطاق واسع، وفي أقل من عام فقط، وقعت ثلاثة حوادث كبرى، انفجاران واغتيال أودى بالعالم النووي الإيراني محسن فخري زاده". وأضاف أنه قبل ذلك سُرقت وثائق الأرشيف النووي الإيراني، وتعرض عدد من المنشآت النووية لهجمات مختلفة بطائرات دون طيار. كما وقع في يوليو الماضي انفجار منشأة نطنز النووية الإيرانية، ما تسبب في تدمير ثلاثة أرباع المنشأة. وكان الموساد الإسرائيلي قد تمكن من تهريب الأرشيف النووي من إيران في 2018، حيث عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أدلة على وضع إيران برنامجا سريا لتطوير سلاح نووي. وعقب تصريحه أنكرت المعلومات الإسرائيلية، واتهمت تل أبيب بافتعال حادثة سرقة الوثائق السرية، لكنها عادت واعترفت مؤخرا.