تصاعدت وتيرة استهداف المنشآت الإيرانية في الأيام الأخيرة، فبعد يومين من استهداف السفينة شافيز في البحر الأحمر من قبل إسرائيل،تم استهداف منشأة نطنز الإيرانية، التي تعتبر المفاعل النووي الأهم في إيران لتخصيب اليورانيوم. وبحسب ما كشفه خبراء حول الاستهدافات السريعة للمنشآت الإيرانية، يري الصحفي والباحث الإيراني محمد مجيد الأحوازي أن إسرائيل استهدفت منشأة نطنز النووية ، أهم منشأة لتخصب اليورانيوم في برنامج إيران النووي للمرة الثانية ، لتوجه حزمة من الرسائل. وأضاف أن الرسالة الأولى من تفجير منشأة نطنز، هي للولايات المتحدة التي تريد رفع العقوبات والعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران. وأوضح مجيد الأحوازي أن هذا يعني بأن فرص نجاح المفاوضات الجارية في جنيف باتت قليلة جداً وقد تقاطع طهران هذه المفاوضات رداً على هذا الهجوم الذي وصفه رئيس منظمة الطاقة ب " الإرهاب النووي". وتابع قائلا : الرسالة الثانية هي لإيران والفاعل يريد أن يقول لطهران بوضوح بأننا، نراقبكم وسنستهدف أي تقدم أو تطور في برنامجكم النووي، وقد يكون الهجوم المقبل على غرار ما حدث لمنشأة اوزيراك العراقية ومنشأة دير الزور السورية ويتم ضرب المنشأة الإيرانية عبر هجمات صاروخية تنهي برنامج إيران النووي. ونوّه مجيد الأحوازي بأن إيران تقول إن منشآتها النووية تعرضت لهجوم إرهابي، هذا يعني أن الأضرار الناجمة عن هجوم تفجير موقع نطنز النووي كبيرة جداً،مضيفا أن صور الأقمار الصناعية ستكشف المزيد من آثار التفجير في منشأة نطنز المحمية تحت الأرض. وكان الإذاعة الإسرائيلية قد ذكرت عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن محاربة التسلح الإيراني مهمة ضخمة والفرصة السانحة اليوم قد لا تتوفر مستقبلا. ونقلت الإذاعة عن مصادر أمنية أن الموساد نفذ هجوما إليكترونيا استهدف منشأة نطنز.