يكرم المجلس البلدي بجدة الأربعاء (86) شخصية من المسئولين والإعلاميين ورجال المجتمع والمواطنين الذين دعموا مسيرة المجلس على مدار السنوات الست الماضية، ويترأس حسين بن علوي باعقيل الجلسة (86) والأخيرة للمجلس ، بحضور نائبه المهندس حسن الزهراني، وأعضاءه ال(14) يتقدمهم الدكتور هاني أبو راس أمين محافظة جدة وعدد من مسئولي الأمانة، قبل أن ينتقل أعضاءه إلى الحفل الختامي الذي يقام في فندق حياة بارك على شاطئ العروس.ودعا رئيس بلدي جدة جميع من ساهم في دعم ومساندة المجلس خلال دورته الأولى للمشاركة في الاحتفالية التي تأتي في نهاية (6) سنوات حافلة بالعطاء والإنجازات، وتتواكب مع الفرحة الكبيرة التي تعم الشعب السعودي بأكمله باليوم الوطني (81)، مشيراً الي أن هذا الاحتفال سيكون لحظة فارقة في تاريخ العمل البلدي بجدة ، حيث سيقدم المشاركون في التجربة الأولى حصادهم النهائي، تمهيداً لإقامة انتخابات الدورة الأولى غداً الخميس في (7) دوائر بالمحافظة.وكشف باعقيل أن الجلسة الختامية ستشهد تقديم فيلم تسجيلي عن انجازات المجلس البلدي، كما سيتم تقديم حصاد السنوات الست، والتوصيات النهائية حول أغلب القضايا مدينة جدة، مشيراً الى أن بلدي جدة يفاخر بتولي (3) شخصيات عامة رئاسته خلال الدورة الأولى، وتداول أمانة المجلس 4 شخصيات قيادية في دليل واضح على الشفافية وتداول عجلة القيادة، مشيرا الي أنه تم عقد (86) جلسة إضافة إلى عدد من الجلسات الطارئة، وعقدت لجنته التنفيذية وبقية اللجان (1872) اجتماع، وقام رئيس وأعضاء المجلس ب (614) جولة ميدانية لمختلف أحياء جدة.. ووصلت عدد ساعات العمل إلى (3969) ساعة ما بين جلسات واجتماعات وزيارات ميدانية.وأشار حسين باعقيل الي أن المجلس مر بثلاث مراحل رئيسة تم تقسيمها إلى مراحل التأسيس والبناء والتحديات ، حيث بدأ جلسته الأولى يوم الأحد 25 ذي القعدة 1426 ه برئاسة الأستاذ الدكتور رباح بن واصل الظاهري والذي نجح مع زملاؤه على مدار عامين في وضع البنية الأساسية للعمل البلدي في جدة ، وشهدت المرحلة الأولى تشكيل اللجان العاملة والتواصل مع أمانة جدة والجهات الحكومية وفتح قنوات الحوار مع المواطنين لحل مشاكلهم وتشجيع أعمال التطوع في أنشطة المجلس، وجرى عقد سلسلة من ورش العمل لبلورة رسالة المجلس ورؤيته ووضع إستراتيجية كاملة.وأضاف ان المجلس أطلق في مرحلته الأولى برنامج (أصدقاء الأمانة) الذي تحول لاحقاً إلى (أصدقاء جدة) وقام بمجموعة زيارات ولقاءات استهلها بلقاء أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز (يرحمه الله) وامتدت لأغلب القطاعات الحكومية، و المشاريع المقامة في كل أحياء جدة، وطرق أهم القضايا وركز بشكل كبير على الجوانب الصحية وفتح ملف حمى الضنك ووضع عدد من التوصيات للتخلص من خطر بحيرة الصرف الصحي، وحذر من تدهور النظافة في جدة وطالب زيادة الحدائق والرقعة الخضراء، ووقف على الكثير من مشاكل وهموم أحياء العروس. ويؤكد باعقيل أن بلدي جدة مارس أعلى درجات الشفافية عندما اختار رئيساً جديداً له بعد عامين فقط هو الدكتور طارق فدعق ليقود مرحلة التوهج والبناء، حيث واجه المجلس خلال هذه المرحلة مجموعة من القضايا بجرأة وشجاعة ومارس دوره الرقابي على المالي والعمراني، وتفاعل مع شكاوى الجمهور، وركز على مفهوم (الاستدامة) وشكل اللجنة التنفيذية وأعطاها صلاحيات كبيرة لمتابعة أعمال المجلس، كما كثف من الزيارات الميدانية واستقبل السكان في لقاءات جماهيرية كان لها صدى واسع، وعمل على تعزيز التعاون مع جامعة الملك عبد العزيز من خلال برامج تعاون وورش عمل فنية، ومشاركة فاعلة من أساتذة وطلاب كلية تصاميم البيئة في إيجاد حلول عملية لكثير من قضايا العروس ، كما أعطي المجلس كرسيين بالمجلس المحلي للمحافظة ليتم التفاعل والتكامل بين المجلس البلدي ومجلس المحافظة، ولعب المجلس دوراً مهماً في نقل مردم النفايات إلى خارج جدة، وساهم مع عدد من الجهات في تجفيف بحيرة الصرف الصحي.كما تصدى المجلس لملف المنطقة التاريخية، وساهم في التخفيف من حالة الفوضى والعشوائيات الموجودة في حراج السيارات والمنطقة الصناعية، وألتفت بشكل واضح إلى ملف أسواق النفع العام وخصوصاً قضية حلقة الخضروات، وتابع المجلس مستجدات حمى الضنك ومشاريع الجسور والأنفاق، وبحث مشاكل البيئة والصحة، وخصص ورش عمل وجلسات من أجل إعادة اللون الأخضر لمدينة جدة والحفاظ على الشكل، كما حاصر المشاريع المتعثرة والتقى بالمقاولين والجهات ذات العلاقة ، وكان له مواقف قوية بخصوص المباني الآيلة للسقوط، وتجاوب مع قضايا وشكاوى الناس فحدث موقعه الإلكتروني ليصبح قادراً على التفاعل مع مشاكل المواطنين على مدار 24 ساعة يومياً بطريقة سهلة ومرنة.