شدد المجلس البلدي بجدة على أهمية الدور الذي تلعبه المجالس البلدية في خدمة الوطن والمواطن، مؤكدًا أنه حقق في التجربة الأولى خلال السنوات الست الماضية العديد من الإنجازات الهامة التي يدركها المواطن الواعي، حيث طرق المجلس مشاكل “العروس” بشجاعة واقترب من هموم الناس، مشدداً في الوقت نفسه على أن طموحاتهم أكبر مما تحقق على أرض الواقع في ظل الصلاحيات الحالية. وقال المركز الإعلامي بالمجلس في إجابته على أسئلة “المدينة”: لابد أن يعي الجميع أن دور المجلس البلدي رقابي وليس تنفيذيا، وأنه خلال تجربة استمرت ما يقارب من 65 شهراً أصدر آلاف التوصيات والقرارات التي تصب في صالح المواطنين وتهدف إلى تخفيف المعاناة عنهم، وتوصلنا إلى الكثير من التوصيات المهمة التي رفعت إلى الأمانة ووزارة الشؤون البلدية وأُخذ بالبعض منها، ومازال الآخر تحت الدراسة، ولم يتوان المجلس طوال هذه الفترة عن طرح جميع مشاكل وهموم الناس والتصدي لها بشجاعة ودراسة الكثير من الأمور التي ستظهر آثارها في الفترة المقبلة. وأضاف: مازال لدينا خمسة ملفات مفتوحة تمثل أولوياتنا في المرحلة المقبلة هي: (تصريف السيول والأمطار والمياه الجوفية، الإصحاح البيئي، شبكة الطرق، نظام المباني وتصاريح المباني والطوارئ، والحدائق والمساحات الخضراء). بحيرة الصرف والنفايات وأشار عضو المجلس بسام أخضر إلى أن إنجازات ونشاطات المجلس تحتاج إلى مجلدات وهي معروفة للمواطن الواعي الذي كان داعماً ومسانداً لهذه التجربة في أول تطبيق فعلي لها بالمملكة، مؤكداً أن المجلس لعب دوراً رئيساً في تجفيف بحيرة الصرف الصحي شرق الخط السريع والتي اصطلح على تسميتها ب (بحيرة المسك) وخرجت من بين لجانه دراسات تدق ناقوس الخطر بشأن نقل مردم النفايات بعيداً جدة، حتى نجح في النهاية في تحقيق ذلك. التحذير من كارثة السيول وزاد: واكب المجلس قضية السيول من البداية.. وحذّر منها قبل وقوعها بثلاث سنوات وبالتحديد في عام 1427ه، حينما كشف في جلساته بأن الاستعدادات الموجودة في العروس لمواجهة أخطار الأمطار والسيول غير جاهزة، ونجح في بعض الجهات في تخفيف آثار الكارثتين الأولى والثانية، وعقد عددًا من ورش العمل وقام بجولات ميدانية وعقد اجتماعات متواصلة قبل موسم الأمطار بهدف وضع كل المحاذير أمام أمانة المحافظة ومراقبة استعداداتها لدرء المخاطر المحتملة، وكان هناك عدد من الجلسات الطارئة خلال فترة سقوط الأمطار بحضور أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبو راس بهدف بحث حالات المتضررين في مجمع أم الخير السكني والوقوف على مختلف التداعيات. قضية المياه الجوفية أولا ولفت بسام أخضر الانتباه إلى أن جميع مشاكل جدة لا يمكن حلها قبل التصدي لقضية المياه الجوفية التي تمثل صداعاً مزمناً لسكان عدد كبير من أحياء جدة، وقال: في هذا الصدد تقرر تشكيل لجنة من ثلاث جهات هي (الأمانة، المجلس البلدي، والشركة الوطنية للمياه) لمواجهة مشكلة طفوحات المجاري وتسريبات المياه، وأخذت القضية وقتاً كبيراً من نقاشات المجلس على مدار (80) جلسة، لاسيما في ظل الشكوى المتكررة في أحياء جدة. أسواق النفع العام وواصل: تصدى المجلس لقضايا أسواق النفع العام متمثلة في حلقة السمك وحلقة الغنم والمسالخ التي تشكل أهمية كبرى لارتباطها الوثيق بالحياة اليومية للناس، ومؤخراً جرى تشكيل لجنة خماسية لتحسين أوضاع حلقة الخضار القديمة بحي الصفا ومتابعة أعمال السوق الجديد في أبرق الرغامة، حيث تواصل اللجنة اجتماعاتها لبحث اللجنة الإجراءات المتخذة لمعالجة الوضع البيئي والصحي للحلقة الموجودة حالياً في حي الصفا، وتسعى لإيجاد حلول مناسبة لمشاكل الحلقة القديمة، وتسريع العمل في الحلقة الجديدة التي يجري إنشاؤها حالياً. المنطقة التاريخية واستطرد: على صعيد المنطقة التاريخية، ألزم المجلس المقاول بإعادة رصف وتبليط شارع الندى وسوق العلوي وقابل والخاسكية بمواصفات فنية عالية بعد عدد من الزيارات الميدانية كشفت عن وجود قصور في العمل، وتبنّى المجلس ملف المنطقة التاريخية طوال شهر شعبان ورمضان الماضيين وعقد عددًا من ورش العمل والاجتماعات التي جمعت كل الجهات ذات العلاقة بهدف إنقاذ الموسم الرئيس للتجار في أهم المناطق السياحية والأثرية بجدة. ميزانية أمانة جدة وكشف عضو المجلس البلدي بأن من المهام الرئيسة التي يمارسونها اعتماد ومناقشة ميزانية أمانة جدة، وقال: سجّل المجلس ملاحظاته على أكبر ميزانية تعتمدها حكومة خادم الحرمين الشريفين للأمانة هذا العام 1432 1433ه والمقدرة بأكثر من (2.5) مليار ريال، وتابع مستجدات حمى الضنك وبيان مشاريع الجسور والأنفاق القائمة والمدرجة على ميزانية العام المقبل، وبحث قضية العشوائيات ومختلف مشاكل البيئة والصحة في أحياء جدة، وخصص ورش عمل وجلسات من أجل إعادة اللون الأخضر لمدينة جدة والحفاظ على الشكل الجمالي الذي يفترض أن تتميز به. تسريع مشاريع التصريف ومضى: كان المجلس قريباً من المواطن عندما ساهم في تسريع مشاريع تصريف مياه والأمطار والسيول شرق الخط السريع، وحاصر المشاريع المتعثرة في جدة والتقى بالمقاولين والجهات ذات العلاقة، وشكّل مئات ورش العمل لدراسة الموضوعات والقضايا المتعلقة بالبناء والعمران، وكذلك كان له مواقف قوية بخصوص المباني الآيلة للسقوط في جدة القديمة وحذر الأمانة والجهات التنفيذية من التباطؤ في إعادة ترميم ومعالجة أوضاع هذه المباني. التفاعل إليكترونياً وشدّد على أن دور المجلس لم يتوقف عند التوصيات والدراسات والأبحاث والجولات الميدانية ومحاصرة المشاكل.. بل نجح المجلس في أن يطور أداءه وطريقه عمله، ودشن موقعه الإلكتروني (المطور) على شبكة الانترنت.. وبات يتفاعل مع مشاكل المواطنين (إلكترونياً) بطريقة سهلة ومرنة، إضافة إلى تسجيل مقترحاتهم وآرائهم في مختلف القضايا.