يصطدم ريال مدريد وليفربول في ربع نهائي دوري الأبطال، في مواجهة تكتسب طابعاً خاصاً نظراً لأن الفريقين يمتلكان 19 لقباً، فضلاً عن ذكريات نهائي كييف. ويحاول زيدان عبور ربع النهائي بفريق يفتقر للأسماء الرنانة في الهجوم، منذ رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو تحديداً عقب نهائي 2017-2018 حين أصبح الريال أول فريق يفوز باللقب ثلاث مرات متتالية، قبل أن يعود "الليفر" في العام التالي ويحقق اللقب السادس له. وفي ظل وجود خبير المنافسات الأوروبية زيدان، تمكن الريال من تجاوز أتالانتا في ثمن النهائي الذي عجز "الميرينغي" عن عبوره آخر عامين، ليصطدم بعقبة أكبر هو ال(ريدز) في طريقه نحو نصف النهائي المحتمل، رغم أن لا أحد في سانتياغو برنابيو ينظر لما بعد ليفربول حتى ولو كان الفريق يمر بفترة من الثقة لا سيما بعد تضييق الفارق مع أتلتيكو في "الليغا" إلى ثلاث نقاط فحسب. وبات "الميرينغي" الممثل الوحيد لكرة القدم الإسبانية في دوري الأبطال حيث لم يخسر منذ 11 مباراة، بينما وصل تيبو كورتوا لذروة تألقه بالتزامن مع بزوغ نجم ناتشو الذي حل مشكلة غياب سرجيو راموس للإصابة، فضلاً عن وجود خط وسط يعيش أفضل حالاته بوجود كاسيميرو ولوكا مودريتش وتوني كروس، إضافة لماركو أسينسيو وكريم بنزيما الذي سجل تسعة أهداف في آخر سبع مباريات. ورغم مبررات التفاؤل هذه، لا يزال زيدان يعاني مشكلة الإصابات في الخط الخلفي، وهو ما أجبره على تغييره خططه واللعب بثلاثة قلوب دفاع لسد الفراغ الذي يتركه داني كارباخال وسرجيو راموس. لذا ومع الاعتماد على لوكاس فاسكيز وفرلاند ميندي في الظهيرين وعودة فاران وتحسن مستوى مارسيلو وتعافي فيدي فالفيردي من إصابته، يحاول زيزو تعويض استمرار غياب إيدين هازارد. على الجانب الآخر، كانت الأمور تبدو مظلمة تماماً في ليفربول حتى السبت حين فاز الفريق على آرسنال بنتيجة مريحة 3-0 في الدوري الإنجليزي لترتفع معنويات أبناء يورغن كلوب، خاصة بعد اقتراب تحقيق حلم إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى، رغم أن الفريق لا يزال بحاجة للكثير من التحسن كي يستعيد مستواه المعهود، وينقذ ما يمكن إنقاذه هذا الموسم وربما من بوابة "التشامبيونز". وتمكن كلوب نوعاً ما من حل مشكلة الدفاع والدفع بلاعبين في غير مراكزهم لسد الفجوات في الخلف بعد أن تعلم الدرس من غياب فيرخيل فان دايك وجويل ماتيب ونجح في توفير بدائل يعتمد عليهم مثل أوزان كاباك وناثانيل فيليبس، بجوارهما آندي روبرتسون وترنت ألكسندر أرنولد كظهيرين أيسر وأيمن، على الترتيب، ما سمح بعودة فابينيو أخيراً إلى وسط الملعب ومساندة تياجو ألكانتارا. وفي الأمام، لا بديل عن المصري محمد صلاح صاحب ال18 هدفاً في "البريميير ليغ" وساديو مانيه، أما الاسم الثالث فلم يستقر عليه كلوب نظرا لأن روبرتو فيرمينو تعافى لتوه من الإصابة ولم يتألق خلال اللقاء الماضي، لذا فالحل الآخر هو دييغو غوتا الذي يثبت نفسه في كل مرة يدفع به إلى الملعب وسجل ثلاثة أهداف مع منتخب البرتغال وهدفين ضد آرسنال في الجولة ال30 من الدوري الإنجليزي. التشكيل المتوقع للفريقين: ريال مدريد: كورتوا، فاران، ناتشو، ميليتاو، لوكاس فاسكيز، كاسيميرو، مودريتش، كروس، ميندي، ماركو أسينسيو، بنزيما. ليفربول: أليسون، روبرتسون، كاباك، فيليبس، ألكسندر أرنولد، تياغو، فينالدوم، فابينيو، صلاح، غوتا أو فيرمينو، مانيه.