كشف تقرير جديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران أنتجت مادة محظورة بموجب الاتفاقات النووية لعام 2015 ويمكن استخدامها كمادة أساسية في صناعة الأسلحة النووية، حيث تسعى طهران إلى زيادة الضغط على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. ونقلت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية عما وصفته ب"تقرير سري للوكالة التابعة للأمم المتحدة" اليوم الخميس، أن إيران بدأت إنتاج معدن اليورانيوم في السادس من فبراير الجاري في منشأة نووية في مدينة أصفهان، التي تخضع لتفتيش الوكالة. وأضافت الصحيفة أن المادة المحظورة المنتجة كانت عبارة عن كمية صغيرة من معدن اليورانيوم الطبيعي، مما يعني أنه لم يتم تخصيبه بعد، موضحا أن إيران تحتاج إلى حوالي نصف كيلوجرام، أو أكثر بقليل من معدن اليورانيوم عالي التخصيب لاستخدامه كمادة أساسية في صنع سلاح نووي. كانت الحكومة الإيرانية قد حذرت في ديسمبر الماضي من أنها ستبدأ إنتاج معدن اليورانيوم في غضون خمسة أشهر، بعد قانون أقره البرلمان الإيراني في الأول من ديسمبر، وهو تهديد أثار قلق الدبلوماسيين الغربيين. واتخذت إيران سلسلة من الخطوات انتهكت خلالها الاتفاق النووي لعام 2015، الذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حيث زادت طهران إنتاجها من الوقود النووي واضطلعت بأعمال تخصيب في مواقع ليس من المفترض أن تستخدمها في هذا الغرض فضلا عن إنتاجها 20٪ من اليورانيوم المخصب في وقت سابق من العام، في أعلى درجة نقاء من المواد التي صنعتها منذ 2013.