يواصل طلاب جامعة "البوسفور" بمدينة إسطنبول التركية، تصعيدهم بوجه الرئيس رجب طيب أردوغان، رغم محاولاته للتحايل على احتجاجاتهم. التطور الجديد في الأحداث، جاء فجر اليوم، حينما أصدر الرئيس أردوغان قرارًا بإنشاء كليتي الاتصال والقانون في جامعة البوسفور التي لم تهدأ الاحتجاجات فيها رفضًا لتعيين رئيس لها معروف بولائه للرئيس. كما عين أردوغان فجرًا 11 رئيس جامعة جديد، ولا زالت الاحتجاجات مستمرة ضد تعيينه مليح بولو، رئيسًا لجامعة البوسفور، رغم أنه ليس من كادرها، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة. ولتلميع قرار أردوغان بخصوص إنشاء الكليتين في جامعته، قال مليح بولو "اعتقد أن كليات الاتصال والقانون المنشأة بتوقيع رئيسنا ستضيف وجهات نظر مختلفة وثراءً إلى مضيق البوسفور". وأصدر طلاب الجامعة، بيانًا يقولون فيه "بعد تعيين رئيس جامعة غير شرعي، يصدر قرار منتصف الليل بإنشاء كليات وتعيين عمداء جدد لتخويف المؤسسة بأكملها من المعلمين والطلاب والعمال. إن جهدك لملء جامعتنا بالمقاتلين السياسيين التابعين لك هو مؤشر على الأزمة السياسية التي تعيشها". وجدد الطلاب مطالبهم ب"الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين من الطلاب"، مشددين على "ضرورة تقديم جميع الرؤساء المعينيين، بمن فيهم مليح بولو استقالتهم، وإجراء انتخابات ديمقراطية لاختيار من يتولى تلك المناصب". وأضاف البيان "لا تخلطوا بيننا وبين من يطيعكم دون قيد أو شرط. أنت لست السلطان ولسنا من رعاياك.. هل من حقنا دستوريا دعوة رئيس -الجامعة- للاستقالة؟ نعم! لكن متى حدث ذلك الأمر؟ من الشجاعة استخدام حقنا الدستوري؟.