قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بدأ حربا للسيطرة على جامعة البسفور، تعليقًا على أحداث العنف الأخيرة التي شهدتها جامعة البوسفور. وأوضح المقال أن قرار أردوغان بتعيين المسؤول السابق في حزب العدالة والتنمية مليح بولو، في رئاسة الجامعة، يعد انطلاق حرب للسيطرة على واحدة من أهم المؤسسات في تركيا وهي جامعة البوسفور. وأضافت الصحيفة أنه حسب التقاليد، يختار الأكاديميون رئيس الجامعة، الذي يسيطر على معظم الحياة الجامعية، من مجتمعهم، وبالتالي انحرف أردوغان عن هذه القاعدة بتعيينه مليح بولو. وأشارت نيويورك تايمز إلى أن الجامعة كانت هدفًا منذ فترة طويلة لأردوغان وأنصاره من المحافظين، حيث نجت الجامعة من أسوأ عمليات تطهير (اعتقال- فصل) شهدتها البلاد عقب مسرحية الانقلاب منتصف يوليو 2016. وأكدت الصحيفة إلى أنه يُنظر إلى عميد جامعة البوسفور على أنه خطوة اتخذها أردوغان لتوسيع نفوذه في جميع مجالات الحياة الاجتماعية والثقافية. وعلى مدار شهر يحتج طلاب وأعضاء هيئة تدريس على تعيين مليح بولو رئيسا للجامعة بقرار جمهوري. واليوم أعلنت ولاية إسطنبول إخلاء سبيل 98 طالبا من المعتقلين في احتجاجت شهدتها الجامعة بالأمس. وتضمن التقرير تصريحات لطالب من جامعة البوسفور قال فيه: لا نريد رئيسًا معينًا. نريد رئيس الجامعة الذي اخترناه من داخل جامعتنا. المتظاهرين لم يعترضوا على بولو نفسه، ولكن على الطريقة التي تولى بها المنصب.