دشن معالي وزير الصحة د. عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة في مدينة الملك فهد الطبية مشروع (التثقيف الشرعي الذاتي1) والمقدم من قسم التوعية الدينية للمرضى في المدينة الطبية. وقد كان التدشين ضمن جولة قام بها معالي وزير الصحة لمدينة الملك فهد الطبية للاطلاع على التطورات الجديدة في المدينة ، يرافقه وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتطوير د.محمد خشيم والدكتور خالد مرغلاني وغيرهم كما رافقه في جولته الدكتور عبدالله بن سليمان العمرو المدير التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية ونائبه د.نهار العازمي والمهندس إبراهيم الخليفي و د. فهد العتيق وأ.عبدالله الحديد. وبعد أن رحب المدير التنفيذي المشارك لشؤون المرضى أ. ناصر المانع بمعالي الوزير ، ألقى أ.عبدالعزيز الأحيدب كلمة تعريفية بأعمال قسم التوعية الدينية ، بعد ذلك شرح أ.أنس الشدوخي فكرة البرنامج وأهدافه لمعالي الوزير والحضور الكرام. وحضر المناسبة مدير إدارة خدمات المرضى أ. أحمد الشليخي ومدير إدارة خدمات المرضى الداخلية أ. عبدالله الشعلان وجمع من الإداريين بالمدينة ومرافقي الوزير وبعض الإعلاميين.وقد أجرى معالي الوزير الاتصال الأول معلناً بذلك بدء الخدمة وجاهزيتها لاستقبال اتصالات المرضى ، كما أشاد الوزير بهذه الخطوة التي تتماشى مع شعار الوزارة (المريض أولاً) والتي تلبي حقاً من حقوق المريض الذي تسعى المستشفيات لتحقيقها وفق المعايير الدولية والمحلية . وقد طلب معالي الوزير تعميم هذه الفكرة لتستفيد منها جميع مستشفيات المملكة وتوفيرها على الرقم المجاني لوزارة الصحة ليتمكن جميع المرضى في مستشفيات المملكة من الاستفادة منها ، ويجري حالياً الترتيب لنشرها هناك . وخدمة (التثقيف الشرعي الذاتي1) عبارة عن مجموعة مسائل شرعية وفتاوى تهم المريض تم جمعها والإجابة عليها وتسجيلها صوتياً لتكون متاحة في مركز الاتصال بإدارة شؤون المرضى بمدينة الملك فهد الطبية ، حيث يتصل المريض على تحويلة داخلية من خلال الهواتف المتاحة في جميع غرف المرضى ، وبعد ذلك يتنقل بالأرقام بين المسائل الشرعية حسب التبويب الذي يهمه ، ويوفر البرنامج إجابة عن 75مسألة شرعية مسجلة تمت الإجابة عليها وفق فتاوى علماء هيئة كبار العلماء مجتمعين أو منفردين . وتتنوع المسائل الموجودة ما بين الأحكام والرخص الشرعية ، والدعم الروحي للمريض والتثقيف الشرعي بما يتعلق باحتياجاته .وفي لقاء مع رئيس قسم التوعية الدينية أفاد الأستاذ/ عبدالعزيز بن محمد الأحيدب أن هذا المشروع هو الخطوة الأولى من خطوات التثقيف الذاتي ، إذ يتبع هذه الخطوة برنامج (التثقيف الشرعي الذاتي2) والذي يخدم الأجهزة الذكية بأنواعها إذ نسعى لتوفيره خلال الأشهر القريبة القادمة ، مؤكداً أن قسم التوعية الدينية بمدينة الملك فهد الطبية يقدم خدماته للمريض في مسارين: الدعم الروحي ، والتثقيف الشرعي ، مع الاهتمام بجودة العمل ، وتوظيف التقنية في تطويره بشكل مستمر ، كما ويسعى القسم لتحقيق التميز في هذا المجال ومن ثم نقل التجربة إلى المستشفيات الأخرى أو الاستفادة منها حسب الحال. وعن سبب إقامة هذا المشروع يشير الأستاذ/ أنس بن سعد الشدوخي مدير المشروع ، بأن هناك تزايد لطلب الفتاوى من قبل المرضى مقابل قلة من يخدمهم في هذا المجال ، إضافة لسعينا لتوفير الإجابات على مدار الساعة ، ورغبتنا في توفير الخصوصية للمريض عند وجود أسئلة محرجة ، كما يوجد لدينا الحرص لتوحيد الفتوى وتوثيقها وتقويتها بإيجاد مستند ومرجع موحد يصل إليه جميع المرضى بنفس الأسلوب ، حيث اعتمدنا منهجية للفتاوى المعروضة في البرنامج إذ أنها لا تخرج من (فتاوى هيئة كبار العلماء ، ثم فتاوى الشيخين ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله، ثم فتاوى المجمع الفقهي) . هذه الخطوة والتي تعد سابقة من نوعها ستساهم في زيادة ساعات التثقيف الشرعي وموثوقيته واتزانه إذ أن المريض لا يدري أين يذهب ومن يسأل وكيف يسأل وكيف يصل إلى من يسأله؟! فيما يكون هذا البرنامج مرافقاً للمريض في الوقت الذي يريد وبإجابات موثوقة ومعتبرة وثابتة. الجدير بالذكر أن أقسام وإدارات التوعية الدينية بالمستشفيات بما فيها مدينة الملك فهد الطبية تقدم خدماتها المباشرة للمريض أثناء تواجده بالمستشفى بالدرجة الأولى تماشياً مع شعار وزارة الصحة (المريض أولاً) مما حقق نتائج ملموسة لدى المرضى فيما يتعلق بالدعم الروحي والتثقيف الشرعي ، بل ويتزايد طلب المريض واحتياجه لهذه الخدمات كلما زادت مدة بقائه أو تقدمت مراحل المرض مما يسبب ضغط شديد على مرشدي التوعية الدينية ، والتي تسعى لتغطية الطلب بأحدث الطرق.