أوضح معالي نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد بن حمزة خشيم أن وزارة الصحة تؤكد على تفعيل شعار المريض أولا، والذي يهتم برعاية حقوق المرضى بين جميع العاملين من أطباء وممرضين وصيادلة في مستشفياتها ومراكزها الصحية بالمملكة. وبين معاليه أن الدراسات العلمية العالمية تثبت أن التكامل في الخطة العلاجية للمرضى سبب أساسي لإنجاحها، وهو الأمر الذي تهتم به وزارة الصحة في شعارها «المريض أولا»، لافتا إلى أن مؤتمر الدعم الروحي والديني هو جزء من إستراتيجية الوزارة في الخدمات المقدمة للمرضى. وأضاف د.خشيم، خلال افتتاحه مؤتمر الدعم الديني والروحي للمرضى والذي تنظمه مدينة الملك فهد الطبية ممثلة في الإدارة التنفيذية المشاركة لشؤون المرضى مؤخراً، أن ديننا الإسلامي هو الداعم للسلامة العقلية والاجتماعية والروحية، مشيرا إلى أنه يحقق التغلب على المعاناة الناجمة عن الأمراض ويساعد على الاستجابة المثلى للخطط العلاجية. مشيرا أن دور المملكة الريادي في خدمة الإسلام يحتم المساهمة في الدراسات والأبحاث والمشاركة في الأنشطة التي تعود على المريض بالنفع والفائدة، وفق منهجية شرعية مستمدة من الكتاب والسنة، وبالتعاون مع الجهات الرسمية لدعم برامج التثقيف الديني في المرافق الصحية بالمملكة. من جانبه أبان الدكتور عبدالعزيز الحميضي المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية بالإنابة، أن المعالجة الطبية والرعاية الصحية لا تقتصر على العلاج الدوائي أو التدخل الجراحي وإنما هو تعامل مع الإنسان بجميع جوانبه الروحية والاجتماعية والدينية، بل تعدى ذلك إلى الاهتمام بالجوانب التعليمية، والوظيفية والمشاركة الاجتماعية، الأمر الذي يعيش الإنسان بسعادة ورضى بغض النظر عن «شفاء» المريض من عدمه وإن كان الشفاء هو الهدف والغاية فكم هناك من الأمراض المزمنة التي لا يمكن شفاؤها ولا بُرؤها ولكن بالإمكان إدخال السعادة والرضى على المريض وتخليصه من معاناته سواءً النفسية أو الجسدية أو الاجتماعية. من جهته قال الأستاذ ناصر المانع المدير التنفيذي المشارك لشؤون المرضى في المدينة رئيس اللجنة المنظمة: إن إدارة شؤون المرضى سعت إلى تطوير وسائل دعم المرضى وتنظيمها بما يتوافق مع معايير الاعتماد العالمي ومن ثم تأهيل العاملين بها ضمن منظومة برامج نوعية مثل (التثقيف الديني الذاتي الهاتفي للمرضى) و(مشروع تنظيم الرقية الشرعية وعيادة الرقية الشرعية) و(تأهيل العاملين في الإرشاد الديني) و(تطبيق الأجهزة الذكية طهور) و(مكتبة الطفل المسلم). وبين المانع أن المؤتمر يهدف إلى إبراز أهمية الدعم الروحي والديني للمرضى في القطاعات الصحية لجميع مقدمي الخدمة الصحية، وتطوير مهنة الدعم الروحي والديني وأداء المرشدين الدينيين في القطاع الصحي، ووضع الضوابط والمعايير في القطاعات الصحية وفقاً للمعايير العالمية. وأضاف المانع: «يستعرض المؤتمر الدراسات والأبحاث العلمية العالمية التي أثبتت تأثير الدعم الروحي والديني على حالة المريض الصحية والنفسية، وأهمية الدعم الروحي والديني للمرضى في القطاعات الصحية، وكذلك دور المرشد الديني والروحي ومن يقوم به، ووضع المرشدين الصحيين في المملكة، إضافة إلى مشاركة الجمعية الإسلامية الطبية بشمال أمريكا (IMANA) بعدد من الأبحاث المتخصصة في هذا الشأن. وبين الأستاذ ناصر المانع أن المؤتمر سيناقش على مدى ثلاثة أيام عدداً من الدراسات العلمية حول التنظيم الإداري لخدمات الدعم الديني والروحي للمرضى، وعرض التجارب المحلية والعربية والعالمية مثل التجربة الماليزية والتجربة البريطانية والتجربة الأمريكية، موضحا أن المؤتمر استقبل ما يزيد على 150 ورقة عمل في مختلف مواضيع الدعم الروحي والديني للمرضى، مشيرا إلى أنه يستهدف مرشدي التوعية الدينية وممارسي الدعم الروحي في القطاعات الصحية، والعاملين في إدارة شؤون المرضى وعلاقات المرضى، والاخصائيين النفسيين والاجتماعيين، والأطباء والممرضين ومقدمي الخدمة الصحية.