في حوار أجراه الكاتب الصحفي فهمي هويدي مع أردوغان في أنقرة ونشرته صحيفة “الشروق الجديد” القاهرية، وصف أردوغان إسرائيل بأنها تحولت بمضي الوقت إلى طفل مدلل أفسده المحيطون به، وأضاف: “إسرائيل لم تكتف بممارسة إرهاب الدولة بحق الفلسطينيين وإنما أصبحت تتصرف برعونة تفتقد المسؤولية، وتستغرب أن يحاول أحد أن يدعوها إلى احترام القوانين السارية”. واستبعد أردوغان في حواره ما يثار عن احتمالات الحرب بعد تحريك البوارج التركية إلى موانئ شرق البحر المتوسط، وقال :”بوارجنا مهمتها حماية السفن التركية من الاعتداء عليها أثناء مرورها بالمياه الدولية، وهذا حقنا المشروع وليس لأحد أن يعترض عليه”، إلا أنه أكد في الوقت نفسه أن “البحرية التركية مستعدة لمواجهة كل الاحتمالات وأسوئها”. وقال: “إسرائيل لا تعترف بأخطائها ولا بأن العالم من حولها قد تغير. لا تريد أن تفهم أن في تركيا نظاما ديمقراطيا حريصا على أن يعبر عن ضمير الشعب وأشد حرصا على أن يدافع عن كرامته”. وأكمل “إسرائيل لم تستوعب جيدا حقيقة التغيرات التي حدثت في العالم العربي. بل أن إسرائيل باتت رافضة حتى للإنصات لبعض الأصوات العاقلة في الغرب التي أدركت حقيقة متغيرات المنطقة ودعتها إلى الاعتذار لتركيا عما فعلته بحق أبنائها الذين قتلتهم”، في إشارة إلى مقتل تسعة أتراك على متن سفينة مساعدات تركية كانت تحاول كسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة. وأكد في ختام حديثه: “الحكومة تعرف أن دفاعها عن كرامة الشعب التركي أهم بكثير من العلاقات التي تربطها بإسرائيل”، وذلك بعدما قررت تركيا طر السفير الإسرائيلي وقطع العلاقات العسكرية والتجارية المشتركة.