منحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية "FDA"ترخيصا للاستخدام الطارئ لعقار مخصص لعلاج الإصابات بفيروس كورونا من إنتاج شركة "إيلي ليلي". ويمكن استخدام عقار "bamlanivimab" القائم على مبدأ "الأجسام المضادة أحادية المنشأ" (monoclonal antibody therapy) لعلاج الحالات الخفيفة والمتوسطة من الأطفال والبالغين المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد=19). ويعتبر هذا أول عقار من نوعه، من بين العقارات القائمة على الأجسام المضادة أحادية المنشأ، يحصل على ترخيص رسمي في استخدامه لعلاج كوفيد-19. ويهدف العقار إلى تحفيز استجابة النظام المناعي لدى مرضى كورونا للتصدي للفيروس.
ويتم تحضير الأجسام المضادة أحادية المنشأ في المختبرات، وهي بروتينات تحاكي عمل النظام المناعي في محاربة الأجسام الضارة، كالفيروسات، وقد صمم "bamlanivimab" بشكل خاص ليستهدف النتوءات البروتينية الموجودة على سطح فيروس "سارس-كوف-2" لمنع التصاقه بالخلايا البشرية، وفقا لما ذكرته "FDA" في بيانها.
وأضافت الإدارة الفيدرالية، في بيان، أن التصريح بالاستخدام الطارئ للعقار "يوفر أداة إضافية في أيدي العاملين في الصفوف الأمامية بالقطاع الطبي لعلاج مرضى كوفيد-19".
وقالت الطبيبة باتريزيا كافازوني، مديرة قسم تقييم الأدوية والأبحاث في الإدارة: "سنواصل تقييم البيانات الجديدة ومدى سلامة وفعالية bamlanivimab".
واعتمدت الإدارة في موافقتها على دراسة جديدة نشرتها مجلة "نيو إنجلند" الطبية في أكتوبر، والتي كشفت بأن العقار يخفض من احتمالية إدخال مرضى كورونا المستشفى إضافة إلى تخفيف بعض الأعراض في عدد قليل من الحالات الخفيفة والمتوسطة، وفقا لما نقلته شبكة "سي إن إن" الأمريكية. وتضمنت المرحلة الثانية من تجارب العقار 452 مريضا، بعضهم تلقى العقار الحقيقي وآخرون تلقوا علاجا وهميا. وكانت "إيلي ليلي" قد أعلنت عقد صفقة بقيمة 375 مليون دولار مع الحكومة الأميركية، من أجل توفير 300 ألف جرعة من العلاج بالأجسام المضادة، بانتظار التصريح للاستخدام الطارئ، كي تكون العقارات متوفر خلال الشهرين التاليين. وتوجهت الشركة بطلب للحصول على موافقة الاستخدام الطارئ في أكتوبر الماضي، وقالت الشركة إنها ستوفر 100 ألف جرعة من العقار بعد أيام من الموافقة، ومليون جرعة بنهاية عام 202، وذكرت الشركة أن العلاج سيتوفر مجانا لمرضى كورونا. يذكر أن شركة "إيلي ليلي" تقدمت بطلب للموافقة على الاستخدام الطارئ لعقار "Regeneron" لعلاج كورونا بالأجسام المضادة، وهو العقار الذي كان ضمن برنامج الرعاية الصحية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عندما أصيب بعدوى الفيروس، الشهر الماضي.