كشفت نتائج أبحاث جديدة قدرة المضاد الحيوي الياباني “إيفرمكتين” التغلّب على فيروس كورونا المستجد خلال 48 ساعة فقط. وقال التقرير الذي نشرته دورية “أنتيفيرال ريسيرش” إن أبحاثاً مشتركة بين مركزي بحث في استراليا قد توصّلت إلى إمكانية استخدام مضاد حيوي قديم موافق عليه منذ عقود في تثبيط نشاط فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وكان الدواء القديم قد استُخدم في محاربة فيروسات أخرى أهمها: فيروس حمّى الضنك، والإيدز، وتتسابق معامل أبحاث الأدوية في اتجاهين لعلاج كورونا: استخدام علاج قديم بعد تعديله، وابتكار عقار جديد. وأظهرت الأبحاث التي أجريت في المعمل أن دواء “إيفرمكتين” يقاوم الفيروس التاجي القاتل الذي يُعرف باسم (كوفيد-19) أو (سارس-كوفيد-19-2). ووجد فريق البحث أن بإمكان جرعة واحدة من الدواء إزالة الحمض النووي الريبي للفيروس خلال 48 ساعة، وتثبيط نشاطه بدرجة كبيرة. وأجرى التجارب فريق مشترك من جامعة موناش، و”فيكتوريان إنفيكشاس ديزيز ريفيرنس لابراتوري” (VIDRL) في ملبورن. ولايزال الدواء بحاجة إلى مزيد من التجارب على البشر لمعرفة تأثيراته على المرضى، على الرغم من أن اكتشاف هذا الدواء يعود إلى سبعينات القرن العشرين في معهد كيتاساتو بطوكيو، وموافقة السلطات الصحية عليه. وقد اكتُشف الدواء واستُخدم في مكافحة أمراض استوائية قاتلة تنقلها الحيوانات البرية والأليفة، وتم استخدامه من دون ربح تجاري للقضاء على الأمراض القاتلة.