شارك نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور بن هلال المشيطي مع أكثر من 50 سفيرًا ودبلوماسيًا وممثلين عن المنظمات الدولية لدى المملكة اليوم في حملة "لنجعلها خضراء" بمنتزه حريملاء الوطني، وذلك وفق خطة الوزارة لتغطية 165 موقعًا بمناطق المملكة، بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي، وبمشاركة فعالة القطاع العام والخاص والجهات التطوعية، للوصول لزراعة 10 ملايين شجرة بالمملكة خلال فترة الحملة. وأوضح معالي المهندس المشيطي أن هذه الحملة تأتي ضمن جهود الوزارة الرامية لتنمية الغطاء النباتي الطبيعي، والحد من آثار ومخاطر التصحر، والعمل بالتعاون مع كافة الجهات ذات العلاقة على استعادة التنوع الأحيائي في البيئات الطبيعية، وإعادة تأهيل مواقع الغطاء النباتي المتدهورة.
ونوه المهندس المشيطي بأهمية مثل هذه اللقاءات في تعزيز السلوكيات الإيجابية للحفاظ على البيئة، وحمايتها وتحسين جودة الحياة، من خلال زراعة ملايين الشجر بكافة مناطق المملكة، لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، لافتًا إلى أن وزارة البيئة والمياه والزراعة تعمل على تفعيل مجموعة من البرامج والفعاليات؛ بهدف تعزيز الوعي البيئي، وتفعيل المشاركة المجتمعية لدى الأفراد والقطاعات المختلفة لتحقيق أهداف رؤية 2030.
من جانبه أكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر الدكتور خالد العبد القادر أهمية اللقاء في نشر المعرفة بأهمية التشجير المستدام، وتعزيز الممارسات التي تساهم في عملية الحفاظ على الغطاء النباتي وتنميته بمناطق المملكة، منوهًا بأهمية أهداف الحملة الوطنية للتشجير "لنجعلها خضراء" في المحافظة على التوازن البيئي في المملكة.
وأضاف الدكتور العبد القادر أن هذه اللقاء يأتي دعمًا لحملة "لنجعلها خضراء" التي أطلقتها الوزارة بالشراكة مع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي، والتي لاقت تفاعلاً محليًا ودوليًا، وانعكس هذا في مشاركة أكثر من 45 سفارة وبعثة دبلوماسية في زراعة الأشجار المحلية بمنتزه حريملاء الوطني؛ بهدف تنمية الغطاء النباتي في المحافظة، وتحقيقًا للتنوع الاحيائي والتخفيف من أثر التصحر بما يحقق الاستدامة البيئية وتحسين جودة الحياة.
يذكر أن وزارة البيئة والمياه والزراعة تستهدف من "لنجعلها خضراء" زراعة الأشجار والشجيرات المهددة بالانقراض، والتي تعرضت للرعي الجائر والاحتطاب والاقتلاع فضلاً عن التوسع العمراني الذي طال مواقعها الطبيعية، وهو ما أدى إلى تناقص أعدادها بشكل حاد، لذا عملت الوزارة على توفير الأعداد الكافية من شتلات الروثة والغضى والأرطى والرغل والأراك والمرخ المهددة بالانقراض لزراعتها، خلال مشروع إنتاج الشتلات الذي تنفذه الوزارة بكافة المناطق.