في ظل صمت فرع وزارة الزراعة على بقاء مشروع للدواجن بالقرب من سكان بلدة مغيب السر التابعة لمحافظة الدوادمي منذ ما يقارب من 15 عاماً، يعاني الأهالي من المشروع الذي يبعد عن البلدة 2 كيلومتر فقط ، ويبعد عن أقل تجمع سكاني 500 متر.ويتسبب المشروع في معاناة مزمنة لسكان البلدة على الرغم من أن أنظمة وزارة الزراعة تشترط أن تكون المشاريع المخصصة للدواجن تبعد عن أقرب تجمع سكني 30 كيلومترا. وتحدث عدد من المواطنين ل”الوئام” وقالوا إن سكان البلدة حاولوا منذ سنوات مع كل الجهات الحكومية في المنطقة بالنظر إلى معاناتهم من هذا المشروع المخالف لأنظمة وزارة الزراعة والمخالف للأنظمة الصحية والبيئية، دون جدوى، وأنه قد تسبب هذا المشروع بانتشار أمراض الحساسية والربو لكثير من الأطفال وكبار السن في البلدة وذلك وفقاً لتقارير المركز الصحي في بلدة مغيب وشهادات سكان البلدة. وأشار بعضهم أنه قد شكلت في السنوات الماضية عدة لجان للنظر في شكاوي المواطنين من هذا المشروع وأصدرت قرارات بعدم نظامية هذا المشروع وافتقاده لأنظمة الصحة والبيئة وقربه من التجمعات السكانية، وأوصت هذه اللجان بإغلاقه، ولكن عندما يصل الأمر إلى التنفيذ بشكل أو بآخر يتم تعطيله أو إحالة الموضوع إلى فرع الزراعة في بلدة خف المجاورة والتي لم تبد أي تعاون مع كل تلك القرارات بشكل يدعو إلى الريبة. وأكملوا أن كل الجهات الحكومية التي شكلت في السابق للنظر في هذه القضية من محافظة وبلدية ووزارة الصحة والهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية أوصت بإغلاق هذا المشروع المخالف إلا فرع وزارة الزراعة بالمنطقة. وأبدى المواطنون تذمرهم الشديد من هذا المشروع، ومن بقائه بجانب البلدة طوال هذه السنوات، وذكر بعضهم أنهم شاهدو عمال المشروع وهم يقومون بتجميع الدجاج النافق والمخلفات بجانب المشروع لفترة طويلة قبل إحراقها أو بيع مخلفات الدواجن كسماد زراعي، مما ينتج عنه انبعاث روائح كريهة كان آخرها في نهاية شهر رمضان، وكذلك قبل يوم واحد من إعداد هذا الخبر حسب رواية أهل البلدة.