كشفت نتائج مؤشر "ميرسر سي أف إيه" العالمي للتقاعد الذي يقارن بين 39 من أنظمة التقاعد في العالم تحقيق المملكة العربية السعودية نتائج إيجابية في المؤشر العالمي للمعاشات التقاعدية لعام 2020. ووفقاً للدراسة الصادرة اليوم الثلاثاء، بحسب بيان للمؤسسة؛ بلغت قيمة المؤشر العام للمملكة العربية السعودية 57.5 بين البلدان التي شملتها الدراسة، وسجّلت المملكة معدّل أعلى بقليل من العام السابق. وترجع الزيادة الطفيفة في القيمة من 57.1 إلى 57.5 بشكل رئيسي إلى التعديل الأخير في سن التقاعد للمرأة، حيث ارتفع من 55 إلى 60 سنة، وهو ما يعادل سنّ الرجال للتقاعد. وأدّى هذا الإجراء الذي نفذته المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية إلى زيادة درجة الاستدامة لنظام التقاعد العام في المملكة. وقال طارق زويتن، مدير أعمال ميرسر للتقاعد في الشرق الأوسط: "يسعدنا وجود المملكة العربية السعودية ضمن المؤشر العالمي للمعاشات التقاعدية للسنة الثالثة على التوالي، خصوصاً أن المملكة مازالت تحافظ على تصنيفها الإيجابي. وتابع: يتمتع نظام المملكة العربية السعودية بمجموعة متنوعة من الميزات الجيدة، كما أن هناك مؤشرات قوية تظهر أن الحكومة تتخذ تدابير عملية من شأنها ضمان نظام مستدام للأجيال القادمة. وتوقع زويتن أن يرتفع عدد السكان المسنين بشكل كبير في العقد المقبل مع التحوّلات الديموغرافية السريعة في المملكة، بالإضافة إلى انخفاض معدلات المواليد. ويسلّط المؤشر الضوء على نقاط القوة الرئيسية لأنظمة معاشات التقاعد حول ثلاثة مؤشرات فرعية – الكفاية والنزاهة والاستدامة، حيث سجلت المملكة العربية السعودية 59.6 و51.6 و62.4 على التوالي. وأظهرت المملكة نتائج إيجابية في الكفاية، ويعود ذلك إلى مزايا التقاعد السخية في البلاد، إلى جانب الحد الأدنى من المعاشات التقاعدية نسبة للأرباح والدخل المعفى من الضرائب.