قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الوضع خطير جداً بسبب أزمة سد النهضة الإثيوبي، لأن مصر لن تقبل التعايش بهذه الطريقة، و"هددت بتفجير سد النهضة في النهاية ولا يستطيع أحد أن يلومها". وأضاف ترمب "قلتها وأقولها بصوت عالٍ وبوضوح.. سينسفون ذلك السد". واعتبر أنه كان على مصر إيقاف سد النهضة منذ وقت طويل، لافتاً إلى أنها لم تفعل ذلك لأنها ربما لأنها "كانت منشغلة بالثورة حين باشرت إثيوبيا بناء السد"، مشيراً إلى أن فترة ثورة 25 يناير "كانت سيئة على مصر". وأكد ترمب أنه "لا يمكن لوم مصر على غضبها من سد النهضة" الذي قال إنه يوقف تدفق المياه إلى نهر النيل. وقال ترمب إنه سبق وأن أعد "اتفاقاً للأطراف الثلاثة (مصر والسودان وإثيوبيا) بخصوص السد، لكن إثيوبيا خرقت الاتفاق للأسف، وهو أمر ما كان ينبغي لها أن تفعله، لقد كان خطأ كبيراً" من إثيوبيا. وأشار ترمب إلى أن الاتفاق "تم التفاوض عليه لخمس سنوات أو أكثر، وقد كانت إثيوبيا مستعدة للتوقيع عليه، لكنها خرقته، وهو أمر ليس جيداً". وأكد ترمب أن واشنطن توقفت "عن دفع الكثير من المساعدات" لإثيوبيا بسبب رفضها للاتفاق، مشيراً إلى أن أديس أبابا "لن ترى تلك الأموال أبداً حتى نسمع عن التوصل إلى اتفاق". ولفت الرئيس الأميركي إلى أنه أبلغ مصر أيضاً بضرورة التوصل إلى حل ودي بشأن الخلاف حول سد النهضة الإثيوبي. وحث ترمب، رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، على العمل من أجل التوصل الى تسوية بشأن سد النهضة. من جانبه، أوضح رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، أن "بلاده تسعى للتوصل إلى حل ودي بشأن السد مع إثيوبيا".