أعلنت منظمة الصحة العالمية عن زيادة عدد حالات الإصابة بمرض كورونا "كوفيد-19" في جميع أنحاء العالم، وخاصة في أوروبا والأمريكيتين، مشيرة إلى أن عدد الحالات في كل يوم من الأيام الأربعة الماضية كان الأعلى بين ما تم تسجيله حتى الآن. وقال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس مدير منظمة الصحة العالمية، في مؤتمر صحفي "إن العديد من المدن والبلدان أبلغت أيضا عن زيادة في دخول المستشفيات والحالات التي يتم إدخالها إلى وحدات العناية المركزة". وأوضح مدير منظمة الصحة العالمية أن هناك العديد من الخيارات والتدابير التي يمكن للدول فعلها والاستمرار في القيام بها بهدف التحكم في تفشي الفيروس وإنقاذ الأرواح، عن طريق تطبيق تدابير منها منع الفعاليات التي يمكن أن تزيد من تفشي العدوى، وحماية المستضعفين، وتمكين المجتمعات وتثقيفها وإشراكها في التصدي للجائحة. ومن ناحيته، قال الدكتور مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية "المثير للقلق هو ما بدأنا نراه من زيادة في معدلات دخول المستشفيات ووحدات العناية المركزة في أماكن مثل فرنسا و المملكة المتحدة وإيرلندا ودول أخرى، ومن المهم حقا أن تكون الأنظمة الصحية قادرة على التعامل مع هذه الزيادات خلال الأسابيع القادمة". وفي هذا السياق، قالت ماريا فان كيرخوف، رئيسة الفريق التقني المعني بكوفيد-19 في منظمة الصحة العالمية "إن الأمر المثير للقلق لا يقتصر فقط على عدد الحالات، ولا على حالات دخول المستشفى والوفيات، بل يتعلق بجميع الآثار طويلة المدى التي بدأنا نلاحظها حتى في الأفراد الذين أصيبوا بعدوى خفيفة أو مرض خفيف". وتابعت قائلة "بدأنا الآن فقط في التعرف على التأثيرات طويلة المدى على القلب والدماغ والرئتين والصحة العقلية وقدرة الناس على التعافي من عدوى كورونا، ولذا، فنحن لا نحتاج فقط إلى العمل الجاد لتقليل الوفيات، بل نحن أيضا بحاجة إلى تقليل عدد الإصابات". من جانبها، قالت الدكتورة سوميا سواميناثان، كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية إن هناك حوالي 40 لقاحا مرشحا الآن في مرحلة ما من التجارب السريرية، و10 منها في المرحلة الثالثة من التجارب وهي المرحلة الأخيرة.