قال مسؤولون صينيون أمس: إن السلطات وجدت آثاراً كثيفة لفيروس كورونا في قسم بيع اللحوم والمأكولات البحرية في سوق لبيع الأغذية بالجملة في بكين، وتشتبه في أن ارتفاع الرطوبة وانخفاض درجة الحرارة من العوامل التي تسهم في تلوث السوق بالفيروس. ويأتي التقرير الأولي في الوقت الذي تواجه فيه العاصمة الصينية عودة ظهور حالات الإصابة بمرض كوفيد- 19 في الأسبوع الماضي، والتي ارتبطت بسوق شينفادي للمأكولات الذي يضم مخازن ومنصات بيع على مساحة شاسعة. وأصيب أكثر من مئة شخص في موجة التفشي الجديدة التي أثارت المخاوف من انتشار العدوى في الصين مرة أخرى. وقال وو تشون يوو خبير علم الأوبئة في المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها في إفادة يومية اليوم الخميس: إن أغلب المرضى الذين يعملون في سوق شينفادي كانوا من العاملين في قسم المأكولات البحرية ويليهم من يعملون في أقسام لحوم الأبقار والأغنام، وأضاف أن العاملين في قسم المأكولات البحرية ظهرت عليهم الأعراض قبل غيرهم. من جهتها، قالت سوميا سواميناثان كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية الخميس: إن المنظمة تأمل في أن يتم إنتاج مئات الملايين من جرعات لقاح لفيروس كورونا هذا العام وإنتاج ملياري جرعة بحلول نهاية العام 2021. وأضافت أن منظمة الصحة العالمية تضع خططاً للمساعدة في تحديد من ينبغي أن يحصل على أولى الجرعات فور الموافقة على لقاح. وستكون الأولوية للعاملين على الخطوط الأمامية في مكافحة الفيروس مثل الطواقم الطبية والأشخاص الأكثر عرضة للخطر بسبب السن أو الإصابة بأمراض أخرى ومن يعملون أو يقيمون في أماكن يسهل فيها انتقال العدوى مثل السجون ودور الرعاية. وقالت سواميناثان: «يحدوني الأمل والتفاؤل، لكن تطوير لقاح أمر معقد، ويصاحبه الكثير من عدم اليقين». وأضافت: «الأمر الإيجابي هو أن لدينا الكثير من اللقاحات ومناهج العمل، لذا حتى وإن فشل اللقاح الأول أو الثاني، يجب ألا نفقد الأمل أو نستسلم». ووصفت سواميناثان طموح إنتاج مئات الملايين من الجرعات هذا العام بأنه متفائل، بينما وصفت الأمل في إنتاج زهاء ملياري جرعة مما يصل إلى ثلاثة لقاحات مختلفة العام المقبل بأنه غير مؤكد. وقالت: إن بيانات التحليل الجيني التي جُمعت حتى الآن تُظهر أن فيروس كورونا المستجد لم يتحور بعد بأي شكل يؤدي لتغير حدة المرض الذي يسببه. هذا، وأودى فيروس كورونا المستجدّ بحياة ما لا يقل عن 448,994 شخصاً حول العالم منذ ظهوره في الصين في ديسمبر، وفق تعداد لوكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة حتى الساعة 11,00 ت غ الخميس. وسُجّلت رسميّاً أكثر من 8,366,000 إصابة في 196 بلداً ومنطقة منذ بدء تفشي الوباء، تعافى منها 3,845,000 على الأقل. والولاياتالمتحدة، التي سجلت أول وفاة بكوفيد- 19 مطلع فبراير، هي البلد الأكثر تضرراً من حيث عدد الوفيات والإصابات مع تسجيلها 117,717 وفاة من أصل 2,163,290 إصابة. وتعافى 592,191 شخصاً على الأقل. بعد الولاياتالمتحدة، الدول الأكثر تضرراً بالوباء هي البرازيل بتسجيلها 46,510 وفيات من أصل 955,377 إصابة تليها بريطانيا مع 42,153 وفاة من أصل 299,251 إصابة ثمّ إيطاليا مع 34,448 وفاة (237,828 إصابة)، وفرنسا مع 29,575 وفاة (194,675 إصابة). وحتى أمس، أعلنت الصين (من دون حساب ماكاو وهونغ كونغ) 4634 وفاة من أصل 83,293 إصابة (28 حالة جديدة بين الأربعاء والخميس) تعافى منها 78,394 شخصاً. وأحصت أوروبا الخميس حتى الساعة 11,00 ت غ، 189,883 وفاة من أصل 2,464,014 إصابة فيما بلغ عدد الوفيات المعلنة في الولاياتالمتحدة وكندا 126,024 (2,263,143 إصابة)، وأميركا اللاتينية والكاريبي 86,395 وفاة (1,834,602 إصابات)، وآسيا 26,906 وفاة (931,839 إصابة) والشرق الأوسط 12,467 وفاة (594,249 إصابة) وإفريقيا 7188 وفاة (269,373 إصابة) وأوقيانيا 131 وفاة (8784 إصابة). وارتفعت حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) في الولاياتالمتحدة الخميس بنسبة 1.2 %، مقارنة بنفس التوقيت أمس، لتصل إلى 2.16 مليون إصابة، حتى الساعة 12.06 صباحاً بتوقيت نيويورك، وفقاً لبيانات جمعتها جامعة جونز هوبكنز ووكالة أنباء «بلومبرغ». وكانت الزيادة في عدد الإصابات على مستوى الولاياتالمتحدة أعلى من متوسط الزيادة اليومية التي بلغت 1.1 % خلال الأسبوع الماضي، وسجلت نيويورك أكبر عدد من حالات الإصابة المؤكدة بواقع 385142 حالة، بزيادة نسبتها 0.1 % عن نفس الوقت أمس. من جانبها، أعلنت الدنمارك أنها سوف تخفف تحذيرات وقيود السفر المفروضة على أغلب الدول الأوروبية بدءاً من 27 يونيو، ولكنها أكدت على أن الدخول والسفر متوقف على معدلات الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد- 19). وقال وزير الخارجية ييبي كوفود الخميس: «أنا مسرور أنه يمكننا الآن اتخاذ خطوة كبيرة باتجاه عودة الحياة لطبيعتها وتمكين الدنماركيين من السفر إلى المزيد من الدول في أوروبا». وسوف تطبق قيود السفر على الدول التي تسجل 20 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا لكل مئة ألف ساكن أسبوعياً، وبالتالي تم استبعاد البرتغال وأغلب مناطق السويد المجاورة استناداً إلى المعدلات الحالية. وتنص القاعدة الأخرى، بين أشياء أخرى، على أن الدنماركيين لا يخضعون للقيود، ومن المقرر إصدار قائمة بالدول التي ترفع عنها قيود السفر في 25 يونيو. وأغلقت الدنمارك حدودها في منتصف مارس في إطار إجراءات للحد من انتشار فيروس كورونا، ولكنها خففت تدريجياً القيود. متسوقون يتجولون في شارع أكسفورد وسط إجراءات احترازية في لندن «أ ف ب»