ضمن فعاليات مهرجان “وادينا أصالة” بمحافظة وادي الدواسر والذي إنطلق مساء أول أيام العيد تواصلت فعاليات المتعة والإثارة والفائدة مع الفقرات المتنوعة لليوم الخامس على التوالي حيث عاش جميع زوار المهرجان بعد مغرب يوم أمس الأول أجواء شبابية إيمانية مع الداعية الشيخ خليفة السلمي من خلال محاضرة شيقة وجميلة سلط الضوء من خلالها على الجانب المظلم في حياة الشباب المدمن على المخدرات ورفقة السوء , ساردأ قصص مأساوية مؤلمة للكثير من المدمنين ومعاناة أسرهم ومجتمعهم موضحاً بأن مستشفى الأمل بجده فقط يعالج فيه أكثر من 45000 مدمن , دمروا حياتهم وسببوا المتاعب لأسرهم مستشهداً بصور ومقاطع فيديو تقشعر لها الأبدان حيث وجدت تلك المحاضرة تفاعل كبير من قبل زوار المهرجان , وكانت نقطة تحول في حياة عدد كبير من الشباب المتعاطين الذين أبدوا رغبتهم في التواصل مع الشيخ السلمي والتوبة من هذه الآفة اللجنة المنظمة للمهرجان على إثر ذلك التفاعل والإقبال على التوبة من قبل الكثير من الشباب أعلنت إستعدادها لتنظيم رحلات عمرة للشباب التائب وتأهيلهم للعودة إلى الحياة الطبيعية ومساعدتهم بإنتشالهم من وحل المخدرات أحلام ضائعة وأهداف منشودة تواصلت لحظات المتعة والبهجة لزوار المهرجان بعد صلاة العشاء , حينما أبدع شباب لجنة التنمية بالشرافاء في تصوير معاناة أهالي المحافظة مع إنقطاع الكهرباء المتكرر وكثرة إطلاق النار في حفلات الزواج وكذلك الوضع المأساوي لمستشفى المحافظة وكثرة الحفريات والمطبات الصناعية والزحام والتكدس الذي تشهده أسواق المحافظة التي تعاني عشوائية في التخطيط , حيث تناولوا تلك المعاناة بقالب كوميدي في مسرحية جاءت بعنوان أحلام ضائعة تفاعل معها الجمهور وصفق الحضور بحرارة , مثنين على إبداع أبطال المسرحية مطالبين إياهم بإعادة عرض المسرحية أجواء شاعرية عاش بعدها حضور وزوار المهرجان حتى ساعات الصباح الأولى في أجواء شاعرية عذبة مع شيلات الفرح للشاعر والمنشد المعروف فهد مطر والذي كان مخصص له من الوقت ساعة , إلا أن إندماج الجمهور وطربهم مع صوته العذب أجبر اللجنة المنظمة لتمديد مشاركته قرابة الثلاث ساعات سوق التمور يدفع بصغار السن إمتهان تجارة التمور وكان سوق التمور المصاحب لفعاليات المهرجان قد فتح أبوابه أمام زوار المهرجان كالمعتاد بعد صلاة العصر من اليوم الخامس حيث واصل السوق في جذب الكثير من المتسوقين من خلال زيادة أعداد الأصناف المعروضة من التمور ذات الجودة العالية والطعم اللذيذ والأسعار المعقولة وقد لفت إنتباه المتسوقين الذي توافدوا على السوق منذ إفتتاحه وجود شباب صغار في السن يمارسون بيع التمور بتشجيع من آبائهم , حيث أوضح أولئك الشباب رداً على سؤال وجه إليهم عن سبب إمتهانهم تجارة التمور بالقول أن الإجازة ووجود مهرجان منظم للتمور وفي وقت يشهد حركة مسافرينن كبيرة هذه الأيام وتحقيق أرباح كبيرة من هذه التجارة هو مادفعهم لذلك مؤكداً بعضهم أنه جاء لمساعدة والده في البداية إلا أن ماشاهده من أرباح خيالية من تجارة التمور دفعه للبيع والشراء في التمور لاسيما وأن محافظة وادي الدواسر غنية بأنواع كثيرة من التمور وعليها طلب كبير سواء محلياً أو خارجياً الصور التذكارية والجوائز القيمة سمَه يومية للمهرجان حرص الكثير من زوار المهرجان على إلتقاط الصور التذكارية مع نجوم المهرجان من دعاة ومنشدين وشعراء وإعلاميين وفنانين , ويأتي ذلك رغبة منهم في الإحتفاظ بالذكريات الجميلة التي يعيشونها يومياً في مهرجان وادينا أصالة الحافل بالمتعة والإثارة كما يحرص الجمهور الغفير الذي يتوافد يومياً لأرض المهرجان قبل إنطلاق الفعاليات اليومية بوقت كبير , على الظفر بأحد الجوائز القيمة التي وفرتها اللجنة المنظمة والتي تبلغ أكثر من 200 جائزة بقيمة نقدية تفوق ال45,000 ريال يومياً.