انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء، رئيسة مجلس النواب الديموقراطية نانسي بيلوسي بسبب ذهابها إلى أحد صالونات تصفيف الشعر في سان فرانسيسكو، أين تحظر مثل هذه النشاطات في الأماكن المغلقة بسبب وباء كورونا، دون كمامة. وأكدت بيلوسي أنها اتبعت إرشادات مصفف الشعر، ورأت أنها تعرضت ل"مكيدة". نانسي بيلوسي هي واحدة من أكثر المكروهين من الرئيس الجمهوري وأنصاره، لانتقادها بانتظام الملياردير بسبب تعامله مع أزمة الوباء الذي أودى بحياة أكثر من 185 ألفاً في الولاياتالمتحدة، وتحضه على الاستماع إلى العلماء وتشجيع وضع الكمامات. وقالت رداً على دونالد ترامب الذي لم يظهر علناً بكمامة إلا مرة واحدة في يوليو (تموز) الماضي: "الرجال الحقيقيون يضعون الكمامة". لكن لقطات كاميرات المراقبة تظهر نانسي بيلوسي تنتقل من غرفة إلى أخرى في صالون تصفيف الشعر الإثنين، بلا كمامة، علماً أن هذا الأمر لا يزال ممنوعاً في الأماكن المغلقة بسان فرانسيسكو. وكتب ترامب في تغريدة على تويتر "المجنونة نانسي بيلوسي تخاطر بسمعتها من أجل جعل أحد صالونات تصفيف الشعر يفتح، فيما الصالونات الأخرى مغلقة، ورفض وضع كمامة وهي التي تعطي الجميع دروساً عن الأمر طوال الوقت". وقالت مالكة الصالون التي أوضحت أنها تقاتل منذ "ستة أشهر" للحصول على إذن لإعادة فتحه لشبكة "فوكس نيوز" إن أحد مصففي الشعر لديها فتح الصالون خصيصاً لبيلوسي. وأضافت إيريكا كيوس "إن بيلوسي تعتبر أنها تستطيع الاستمرار في عملها بينما لا يمكن لأي شخص آخر المجيء إلى الصالون، ولا يمكنني العمل". وقالت بيلوسي للصحافيين: "أتحمل مسؤولية الثقة بما كان يخبرني به صالون تصفيف الشعر في الحي الذي ترددت عليه مرات عدة لسنوات. اتضح أن الأمر كان في الواقع مكيدة. أتحمل مسؤولية الوقوع في الفخ". وقال نائبها درو هاميل لوكالة فرانس برس: "هذا الصالون اقترح على بيلوسي أن تأتي الإثنين وأخبرها بأن المدينة سمحت له بأن يفتح شرط أن يستقبل زبونة واحدة في كل مرة". وتابع "تضع نانسي بيلوسي دائماً الكمامة وتحترم الإرشادات المحلية حول كورونا".