قالت وسائل اعلام جزائرية إن الجزائر ستسلم الزعيم الليبى المخلوع معمر القذافى إلى المحكمة الجنائية الدولية إذا دخل أراضيها، وذلك بعد يوم من منحها ملاذاً آمناً لأفراد فى أسرته. وذكرت صحيفة الشروق الجزائرية نقلاً عن مصادر جزائرية فى موقعها على الإنترنت أن الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة قال لوزراء فى حكومته خلال اجتماع وزارى أمس، إن الجزائر ستحترم القانون الدولى فى كل القضايا التى لها علاقة بالصراع فى ليبيا.وقالت الصحيفة، إنه إذا حاول القذافى دخول الأراضى الجزائرية فى ظل الحديث عن إحكام الثوار قبضتهم على المعابر الحدودية مع تونس ومصر، فإن الجزائر ستلقى القبض عليه وستسلمه إلى المحكمة الجنائية الدولية امتثالاً للاتفاقيات الدولية.وأضافت، أن القرار ليس رد فعل على إسقاط نظام القذافى، لكنه يأتى اتساقاً مع مذكرات اعتقال أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق القذافى وابنه سيف الإسلام ورئيس مخابراته بسبب اتهامات بارتكابهم جرائم ضد الإنسانية.ولم يتسن الحصول على تعليق فورى من الحكومة الجزائرية على الأمر. وفى تقرير منفصل قالت الصحيفة، إن أفراد أسرة القذافى الذين دخلوا الجزائر موجودون في ولاية إيليزى بجنوب شرق الجزائر التى تقع على الحدود مع ليبيا، وأضافت أنه لن يسمح لهم بالذهاب إلى الجزائر العاصمة.ومازال مكان القذافى مجهولاً بعد أسبوع من سقوط طرابلس فى أيدى المعارضين.