قال سكان في وقت مبكر من اليوم الأربعاء أن جنودا من الجيش السوري تعززهم دبابات داهموا خلال الليل منازل بحثا عن نشطاء في حيين رئيسيين بمدينة حماة، وقالت السلطات السورية أن الجيش انسحب من حماة هذا الشهر بعد هجوم استمر عشرة أيام لسحق الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية. وقال أحد الناشطين أنه قد “رابطت بضع دبابات خفيفة وعشرات من الحافلات الصغيرة والكبيرة عند جسر الحديد في المدخل الشرقي لحماة ثم تقدم مئات الجنود سيرا على الأقدام إلى حيي القصور والحميدية.. حيث سمعنا أصوات طلقات نارية”، وأضاف قائلا “هذان الحيان من بين الأحياء الأكثر نشاطا في تنظيم الاحتجاجات”، وقال ساكن آخر إن شاحنات صغيرة مكشوفة من نوع تويوتا مثبت عليها رشاشات وحافلات تعج بجنود من الجيش احتشدت أيضا خلال الليل قرب حي الضاهرية عند المدخل الشمالي لحماة الواقعة على بعد 205 كليومترات شمالي العاصمة دمشق. وفي محافظة إدلب بشمال غرب سوريا على الحدود مع تركيا قال نشطاء أن جنودا سوريين أطلقوا النار على أحد القرويين عند نقطة تفتيش الليلة الماضية فأردوه قتيلا قرب بلدة كفروما حيث حدثت انشقاقات متزايدة في الجيش، وقال نشطاء وسكان أن مظاهرات تفجرت في أرجاء البلاد أمس الثلاثاء بعد صلاة عيد الفطر وخصوصا في ضواحي دمشق ومدينة حمص على بعد 165 كيلومترا إلى الشمال وفي محافظة إدلب، وأضافوا أن قوات الأمن قتلت أربعة متظاهرين في محافظة درعا الجنوبية من بينهم صبي عمره 13 عاما.. وفي تقرير نشر يوم الثلاثاء قال اتحاد تنسيقات الثورة السورية أن قوات الأسد قتلت 551 شخصا أثناء شهر رمضان.