طالبت دول أوروبية السلطات التركية بالتوقف عما وصفته استفزازات في شرق البحر المتوسط. وقال وزير الخارجية الألماني هيكو ماس، إن تركيا عليها التوقف عن التنقيب عن الموارد الطبيعية في المياه بشرق البحر المتوسط "إذا أرادت تحقيق تقدم في علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي". وقال الوزير الألماني خلال زيارة إلى أثينا، الثلاثاء: "فيما يتعلق بحفر تركيا في شرق البحر المتوسط، لدينا موقف واضح للغاية. يجب احترام القانون الدولي، لذا فإن التقدم في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لن يكون ممكنا إلا إذا أوقفت أنقرة الاستفزازات في شرق المتوسط". وكان ماس يرد فيما يبدو على تصريحات لوزير الخارجية التركي مولود شاوش أوغلو، أطلقها قبل أيام. والأسبوع الماضي قال شاوش أوغلو إن تركيا ستبدأ عمليات البحث الزلزالي والحفر في المياه المتنازع عليها، التي تغطيها اتفاقية بين أنقرة وحكومة الوفاق الليبية. وأثارت الاتفاقية التي أبرمت أواخر العام الماضي عاصفة انتقادات إقليمية ودولية، وانتقدتها معظم دول شرق المتوسط. من جانبه، قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، إن رد أثينا على تركيا سيكون حازما ومتعقلا، معربا عن إدانته للاستفزازات التركية شرق المتوسط. وفى وقت سابق، أعلن وزير خارجية اليونان، إدانة مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الأخير بالإجماع على ما وصفه بالاستفزازات التركية، واستعداده لاتخاذ إجراءات واضحة، واتخاذ إجراءات ملموسة ضد تركيا. وأضاف دندياس في تصريحات على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعى، أن اليونان تواجه عدواناً متصاعداً من جانب تركيا ، في انتهاك كامل للقانون الدولي وقانون البحار الدولي وعلاقات حسن الجوار، وعبر شرق البحر الأبيض المتوسط ، قائلًا: أصبحت تركيا عاملاً مزعزعاً للاستقرار. وذكر نيكوس دندياس أن مخالفات تركيا تمثلت في الانتهاك الصارخ لسيادة جمهورية قبرص وحقوقها السيادية ، واستخدام الهجرة بطريقة آلية، و تورطها في ليبيا ، سواء من خلال المذكرة الباطلة أو غير الموجودة الموقعة مع فايز السراج ، والانتهاك المنهجي للقانون التي تفرضها OHE بالإضافة إلى قرارها تغيير الرمز الأثرى لآيا صوفيا .