قال زعيم حزب الديمقراطية والتقدم المعارض في تركيا علي باباجان، أن بلاده دخلت نفقاً مظلماً وليس من المعروف ما إن كانت ستتجاوزه أم لا، في ظل إصرار الرئيس، رجب طيب أردوغان، على تأجيج الحساسيات القومية والدينية. وخلال لقاء مع الصحافيين صرح باباجان أن الوضع الاقتصادي في تركيا لم يكن جيدا حتى قبل أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد، مشيراً إلى تراجع القوة العاملة بنحو 3 ملايين شخص بعد أغسطس من عام 2018 وفقدان النساء لوظائفهم بشكل كبير. وشدد باباجان على ضرورة تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، مفيداً أن انعدام الثقة في القضاء وغياب الديمقراطية وعدم تطبيق معايير حقوق الإنسان سيبقي الاستثمارات بعيدة عن تركيا. وأضاف باباجان أن" الإدارة التركية تعمل على تأجيج القضايا غير الاقتصادية والحساسيات القومية والدينية عوضا عن خلق الحلول الحقيقية للمشاكل"، مشيراً إلى أنه لا يمكن لهذا الوضع أن يحقق نتائج ملموسة. وقال باباجان: "الاستثمار مطلوب في مجالات الأعمال الجديدة، والثقة والاستقرار مطلوبان للاستثمار. لا يمكن حل مشكلة البطالة بدون ثقة واستقرار. لا يوجد ضوء في نهاية النفق في الوقت الحالي، سواء كانت نهاية النفق مفتوحة أو مغلقة، فليس واضحًا ولا يمكن للإدارة الحالية تقديم حل". وفيما يتعلق باقتراحاته الاقتصادية، شدد باباجان على أهمية الحرية، مشيراً إلى أنه يجب أن يشعر المواطن بأنه حر لتحقيق الإنتاج التكنولوجي والمبتكر. هذا واعتبر باباجان أن حالة من الاختناق تسيطر على أوساط الشباب، مجددا التأكيد على أن الاستثمارات لن تتحقق في ظل غياب دولة القانون.