ناشد الكاتب سعد آل سالم في مقاله اليوم ، بالزميلة البلاد ؛ الكاتب السعودي الكبير يعقوب محمد إسحق بعدم الانتحار ، على خلفية تصريح صحفي سابق له ، عن ضائقة مالية تحاصره . وقال آل سالم لم أعرف من ألقي اللائمة عليه هل تكون على وزارة الثقافه والإعلام التي يجب أن ترعى وتهتم بالمثقفين أمثال “بابا يعقوب” أم ألقي اللوم على محيطه الثقافي من أبناء الحجاز لمعرفتهم بحالته من قبل أن يخرج على المنابر الإعلامية ليشكي الحال وقبل أن يصل به التفكير إلى الانتحار . أم لكل المجتمع السعودي الذي حزن وتعاطف بل وطالب بقوة من إيمان وبحث عن الأجر بالتبرع للصومال ولم نر دمعة أو تعاطفا مع أحد أبناء الوطن ومثقفيها وهو يصل إلى هذا الحال . نص المقال : ما أجمل عندما تقرأ لأحد الكتاب والباحثين كتبا متخصصه ذات قيمه تستفيد منها والأجمل من ذلك عندما يكون ذلك المؤلف مرتبطا بذهنك منذ الصغر حينما كنت تقرأ له في طفولتك كتبا متعلقه بطفولتك وقدراتك هذه الميزه تواجدت في الكاتب السعودي الكبير يعقوب محمد إسحق أو كما يعرفه الجميع (بابا يعقوب) ألف أكثر من ثلاث مئة كتاب للطفل وترأس تحرير مجلة (حسن) للأطفال وغير ذلك قدم الكثير من المقالات والأطروحات الفكرية والكثير من الكتب القيمه في الفكر الإسلامي وكذلك سطر لنا بحرفه ثلاثة كتب عن خادم الحرمين الشريفين من أجمل ما كتب عن هذا الملك الإنسان ومسيرته الإصلاحية. ولكن انصدمت وغيري الكثيرين عندما قرأنا في الصحافه الأيام الماضيه أن هذا المثقف الذي قدم للوطن الشيء الكثير وصل إلى مرحلة اليأس والتفكير بالانتحار بسبب تلك الديون المتراكمه عليه وبسبب الفقر والحالة السيئة التي يعيشها نفسيا ومعنويا وصحيا بعد أن وصل به العمر لمشارف السبعينات. لم أعرف من ألقي اللائمة عليه هل تكون على وزارة الثقافه والإعلام التي يجب أن ترعى وتهتم بالمثقفين أمثال “بابا يعقوب” أم ألقي اللوم على محيطه الثقافي من أبناء الحجاز لمعرفتهم بحالته من قبل أن يخرج على المنابر الإعلامية ليشكي الحال وقبل أن يصل به التفكير إلى الانتحار . أم لكل المجتمع السعودي الذي حزن وتعاطف بل وطالب بقوة من إيمان وبحث عن الأجر بالتبرع للصومال ولم نر دمعة أو تعاطفا مع أحد أبناء الوطن ومثقفيها وهو يصل إلى هذا الحال . بصراحة احترت وأنا أتألم من هذا الخبر إلى أن وصل بي القول بيني وبين نفسي بعض الأحيان ملقيا اللوم عليه نفسه وأقول ولما خدمت هذا المجتمع وأمضيت حياتك باحثا وكاتبا تريد أن تنشئ جيلا واعيا من خلال مؤلفاتك للأطفال وتريد أن تسطر حرفا وفكرا ناضجا أمام الكبار من خلال أطروحاتك وكذلك تدعم سياسية القائد الوالد خادم الحرمين الشريفين لما لم تعش حياتك تاركا كل هذا الهم وساعيا للقمة عيشك ولكنني أعرف أن النبلاء أمثال يعقوب إسحق ليس بإرادتهم ذلك الشئ فصدقهم وصفاء نواياهم وحرصهم على مجتمعهم هو من يضعهم في هذا المجال ليس بحثا في شهره ولا جنيا لمال بل لخدمة وطن. أثق كثيرا في أن وزير الإعلام لن يقف موقف المتفرج من معاناة هذا الكاتب الرائع وأنه قريبا دائما بكل ما يتعلق بوزارته من خلال تواصله الدائم وقربه من المجتمع الثقافي. وكذلك أثق بأن النبلاء وأهل الخير كثر في مجتمعنا السعودي ولن ترضيهم حالة الأستاذ يعقوب إسحق وسيكون ردهم على كل ما قدمه من مؤلفات لأجل هذا المجتمع سيكون بالواقع من خلال وقوفهم بجانبه بعد أن أعياه الكبر وأتعبه المرض والفقر. أسأل الله في هذا الشهر الفضيل أن يقضي دين كل مسلم وأن يغنيهم بفضله ونعمته إنه على كل شئ قادر وقدير وأن يبعد عن وطننا ومجتمعنا كل فاسد وكل خائن لأمانته يتلذذ بمطامعه متناسيا وغافلا عن معاناة أهله ومجتمعه