الكاتب السعودي والباحث في السياسة الشرعية يعقوب بن محمد إسحاق، وُلد هذا الثمانيني في مكةالمكرمة، ونشأ وترعرع في جدة، عمل في الصحافة ككاتب، ومُصَحِّح خمسين عامًا، ولهُ العديد منْ المُؤلفات تكاد لا تخلو منها مكتبة خاصة أو عامة، بابا يعقوب والذي يفكّر في الانتحار كما نُشر على موقع صحيفة «سبق» الإلكترونية؛ بسبب تدهور أحواله المادية، وظروفه الصحية الصعبة، ولم يَشفع لهُ تاريخُه الطويل والحافل بما قدمهُ مِنْ أعمال مُتميّزة كلها تصب في خِدمة وطنه ومُجتمعه، وبات حبيس الأرفف نسيًا منسيًّا، صديقي أبا حسن، والذي أَشْرُف بمُلازمته حَالهُ حَال غيره، يَحْيا فِي زَمنٍ لا يُقدِّرُ المُبدِعين، ويُكرِّمُ الموهوبين إلَّا بَعد رَحيلهُم، ومُجتمع دَفَّان يتآمر على قَتل أَي أَمل بِِصَمْتِه وتجاهله، يا معالي وزير الثقافة والإعلام وأنت مَن أنت أليس هناك من تنظيم أو نظام يكفل لكل هؤلاء وغيرهم استقرارًا ماديًّا ومعنويًّا، إن «بابا يعقوب» ورفاقه يلوذون بك، وينتظرون منك قرارًا تاريخيًّا وجريئًا، وهذا حقهم، فَهُمْ لم يكونوا يومًا عبئًا على وطنهم، بل إضافة جميلة له، أيّ قرار يَضمن لَهم حياةً كريمة تُغنيهم عن السُؤال؛ تقديرًا لجهودهم وأعمالهم، وبقدر وفاء هذا الوطن لرجالاته.