شجرة "دم التنين" أو "دم الأخوين" أو "شجر الخزم"، واحدة من أجمل وأغرب أنواع الأشجار في العالم، والتي تم اكتشاف نوع نادر منها، في قرى العيلة، جنوب محافظة الطائف. تنبت شجرة دم الأخوين في سلسلة جبال السروات، حيث تناسبها الأرض الصخرية والأماكن العالية، خصوصا وأنها تستطيع أن تتحمل الجفاف بشكل كبير، بسبب قدرتها على الاحتفاظ بالماء لسنين طويلة. ويعود ظهور شجرة التنين على سطح الأرض إلى أكثر من 50 مليون عام، في حوض البحر الأبيض المتوسط، و لها قيمة جمالية، وتعتبر حاليا من النباتات المهددة بالانقراض. وما يميزها إضافة إلى شكلها الخارجي هو قيمتها الطبية، حيث يستخرج من لحائها نوع من الراتنج، يستخدم في بعض العلاجات إضافة إلى استخدامه في الصباغة. ويعود اسم الشجرة "دم الأخوين" إلى الأسطورة التي تتناقلها الأجيال، عن أول قطرة دم نزفت في تاريخ البشرية، بين الأخوين قابيل وهابيل، وقعت أول جريمة قتل في التاريخ وسال الدم، نبتت تلك الشجرة. وإضافة إلى ندرتها، كانت الشجرة مقدسة في الديانات القديمة لدى الحميريين والفراعنة والأشوريين، وهذا ما يظهر من خلال النقوش القديمة الباقية من حضاراتهم. وقال مدير مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة الطائف المهندس هاني بن عبدالرحمن القاضي، إن الوزارة وضعت خطة للتعريف بتلك الشجرة، والمحافظة عليها، وإكثارها في مشاتلها بالطائف، كما تم وضع لوحة تعريفية في موقع تواجد هذه الاشجار النادرة. ولفت القاضي إلى أن هذا الشهر يصادف مناسبتين عالميتين بيئيتين، الأولى اليوم العالمي للبيئة، والثانية يوم مكافحة التصحر والجفاف.