طالب الكاتب محمد سليمان الأحيدب ” المهندسين في مقال نشرله بعكاظ بأن يلعبوا لعبة الأطباء الذين إستغلوا مراجعة بعض المسؤولين لعيادتهم وتنمية علاقتهم حتى حصلوا على الكادر الذي يرضيهم وحتى لايتعرضون مرة أخرى لما قاله بحقهم وزير الخدمة المدينة بعبارته الشهيرة , فالمهندس يفترض أن يكون أذكى المهنيين, وأشار الأحيدب في مقاله إلى قيام أعضا من هيئة المهندسين بمقابلة وزير الصحة والتحدث معه حول كادر المهندسين والوضع الوظيفي لهم, وعلق الأحيدب على هذه الزيارة في ختام مقاله بأن المفترض ألا أن نشغل وزير الصحه بأمر لايخصه ولديه من أمور الأختصاص ماينتظره المرضى بفارغ الصبر. المقال كاملاً: في 18 أبريل 2011م كتبت في هذه الزاوية مقالا بعنوان «أيها المهندسون العبوها رخيصة كالأطباء» وكان بمناسبة مطالبة المهندسين لوزير الخدمة المدنية بكادر خاص بالمهندسين وهي المطالبة التي تجمعوا فيها أمام وزير لا علاقة له باستحداث كادر إنما يقتصر دوره على تنفيذه إذا صدر وكان وزير الخدمة المدنية قد وجههم بعبارته الشهيرة التي لا داعي لتكرارها. أذكر أنني قلت في ذلك المقال: نام المهندسون دهرا لم يطالبوا بكادر خاص مع أن لهم هيئة مهنية قديمة ونصحتهم بأن يلعبوا لعبة الأطباء عندما أرادوا كادرا باستغلال مراجعة بعض المسؤولين لعياداتهم واستغلال علاقاتهم مع أنني اعتبرته ولا زلت أعتبره أسلوبا غير لائق لأنهم حولوا العيادات إلى غرف وشوشة وتوسل وتقديم معاريض. يبدو أن المهندسين يخطئون الفهم، مع أن المهندس يفترض أن يكون من أذكى المهنيين، فقد قام أعضاء هيئة المهندسين بمقابلة وزير الصحة والتحدث معه حول كادر المهندسين، ونشر خبر مطول عن الزيارة يتحدث جله عن مباحثات حول الكادر والوضع الوظيفي للمهندسين ومعالي وزير الصحة كعادته بادلهم الحوار والوعود، ونحن نعلم أن المهندسين يعملون في بناء وصيانة المستشفيات لكن هذا مرتبط بكونهم مهندسين لا صحيين بل إن أهم تخصص هندسي في المستشفيات هو صيانة الأجهزة الطبية وهذا أصبح علما قائما بذاته له مخرجات غير كليات الهندسة التقليدية. الأقرب للمهندسين من الوزارات بحكم العمل بعد التخرج هي وزارة الشؤون البلدية والقروية، هذا إذا كان لا بد من وزارة لدعم الكادر وإلا فإن كادر المهندسين حق مشروع تنظر فيه الهيئات المختصة واللجان المتخصصة وتناقشه وتدرسه وتعيد دراسته مع الهيئة وأصحاب الشأن وترفعه لمجلس الوزراء ويحال لهيئة الخبراء ومن ثم لمجلس الشورى، وهذا حال كل نظام وكادر، فلماذا نشغل وزيرا غير مختص في أمر لا يخصه ولديه من أمور الاختصاص ما ينتظره المرضى بفارغ الصبر؟!