قال الكاتب عبدالرحمن بن عبيد السدر، في يوميات رمضانية: لربنا في كل ليلة عتقاء من النار, فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردت الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب, وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب, وينادى مناد يا باغي الخير أقبل, ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة)، صححه الألباني برقم الحديث 682، كما في سنن الترمذي، صفحة رقم (171). وأشاف أن “شهر هذه لياليه وأيامه، وهذه دقائقه وساعاته، حري بمن أدركه أن يتزود من الطاعات والقربات، لينال الرحمة والمغفرة.” ولفت السدر إلى أن من أوجه الخير التي يجدر بكل مسلم ومسلمة أن ينافس فيها ويغتنمها ما يلي: أن يكون صيامه لرمضان إيماناً واحتساباً ويجاهد نفسه على ذلك، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه)، صححه الألباني برقم الحديث 683، كما في سنن الترمذي، صفحة رقم (171). أن يقوم رمضان إيماناً واحتساباً ويجاهد نفسه على ذلك، إمتثالاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه)، صححه الألباني برقم الحديث 683، كما في سنن الترمذي، صفحة رقم (171). الإكثار من تلاوة القرآن في شهر القرآن، فالقرآن شفيع لأصحابه يوم القيامة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه)، أخرجه مسلم، برقم الحديث 804، صفحة رقم (314). أداء العمرة في رمضان فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم قوله: (العمرة في رمضان تعدل حجة)، صححه الألباني برقم الحديث 939، كما في سنن الترمذي، صفحة رقم (225). المنافسة في تفطير الصائمين واحتساب الأجر في ذلك، فالرجل والمرأة في ذلك شركاء لمن صلحت نيته، من يؤمن الأكل ومن يعده، ففي تفطير الصائمين فضل عظيم، قال صلى الله عليه وسلم: (من فطَّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً)، صححه الألباني برقم الحديث 807، كما في سنن الترمذي، صفحة رقم (197). الاجتهاد في العشر الأواخر وقيام ليلة القدر: لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل، وأيقظ أهله، وجد وشدّ مئزره، أخرجه مسلم، برقم الحديث 1174، صفحة رقم (458)، وقال صلى الله عليه وسلم: (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه)، صححه الألباني برقم الحديث 683، كما في سنن الترمذي، صفحة رقم (171). الحرص على فضيلة الاعتكاف، فقد كان صلى الله عليه وسلم يعتكف في العشر الأواخر من رمضان)، صححه الألباني برقم الحديث 803، كما في سنن الترمذي، صفحة رقم (196). ومن مظاهر الرحمة والشفقة التي يُتقربُ بها إلى الله في رمضان، التخفيف على الخَدَمِ والعُمالِ، وإنظار المعسرين، والشفقة على الضعفاء والرحمة بهم. وتابع السدر بأن الرحمة مطلوبة من كل مسلم وخصوصاً بازدياد في شهر الرحمة فإنما يرحم الله من عباده الرحماء، قال تعالى: (فبما رحمة من الله لينت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك) آل عمران 159. وأكد إن من أكبر أسباب فقد الرحمة كثرة الذنوب والمعاصي, وكذلك الطغيان بالمال والتكبر, وإن مما يذهب هذه القسوة هو الإيمان والعمل الصالح وحب الخير للناس, فالجزاء من جنس العمل، فالراحمون يرحمهم الله.