أكدت رسالة نُسبت إلى المدير التنفيذي للخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر، تسريح عدد كبير من العاملين في الخطوط الجوية القطرية، بعد خسائر فادحة تكبدتها الشركة جراء أزمة تفشي كورونا في البلاد وإغلاق المطارات. وقدم مدير القطرية، في رسالته، الأسف للمفصولين على قراره بإنهاء خدماتهم بسبب إغلاق الحدود والمطارات أمام القطرية، ووعدهم بمحاولة إعادة توظيفهم في الشركة في حال تحسنت الظروف مستقبلاً. وفي أوائل إبريل الماضي، أعلن متحدث باسم شركة الخطوط الجوية القطرية إن هناك تخفيضاً مؤقتاً بنسبة 40% من الموظفين في مطار حمد الدولي بسبب جائحة الفيروس التاجي. وأضاف المتحدث إن التخفيضات حدثت في مختلف المجالات بما في ذلك المواد الغذائية والمشروبات وتجارة التجزئة وموظفي الخدمات الأرضية. وتم اتخاذ هذه الخطوة كاستجابة قصيرة الأجل في ضوء انخفاض عدد الركاب عبر المطار. وقال المتحدث إن الموظفين المتضررين إما يعملون في المنزل أو في إجازة أو يأخذون إجازة بدون أجر. وأبلغ الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر رويترز، أن الشركة ستضطر في نهاية المطاف لطلب دعم حكومي، محذرا من قرب نفاد السيولة الضرورية لتسيير رحلات. وأعلنت الشركة قبل الوباء أنها ستتكبد خسارة في العام المالي الجاري، بسبب استخدام مسارات أطول وأعلى تكلفة. وقبل اعتراف الباكر بنحو شهر، شكّك هو نفسه بوجود فيروس “كورونا”، الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية وباءً عالمياً. وفي الوقت الذي لجأت فيه الدول إلى إغلاق حدودها وتعليق الرحلات الجوية، انتقد الباكر هذه الإجراءات، قائلاً “خلال فترة الحضانة، يقولون إنه من الممكن نقل عدوى الفيروس، لكن لا يوجد دليل علمي على ذلك، إنه مجرّد عامل خوف”. وأضاف المدير التنفيذي للخطوط الجوية القطرية في فيديو “لا تتوقف الرحلات الجوية فقط لوجود شيء في الهواء من دون إثبات علمي على ذلك”. وتساءل “ما الدليل الذي تملكه عن عدم وجود ثلاثة أو أربعة أشخاص على متن كل طائرة يحملون مرضاً معدياً ويجلسون بجانبك؟”.