شهد المجتمع الدولي غضبا متزايدا، اليوم الخميس، بعد قصف تركيا مخيمات اللاجئين الأكراد، في نينوى العراقية. وأعلنت خلية الإعلام الأمني، الأربعاء، مقتل امرأتين بقصف لطائرة تركية على مخيم للعوائل الأتراك اللاجئين قرب مدينة مخمور. وقالت الخلية، في بيان، إن “قيادة الدفاع الجوي رصدت خرقا للأجواء العراقية اليوم الأربعاء من خلال طائرة مسيرة تركية مسلحة بخط رحلة ( سندي – سواره – توكا – القوش – شمال مخمور ) بارتفاع 6 كلم وبسرعة 200 كلم / ساعة”. وأوضحت، أن “مخيم للعوائل الأكراد الأتراك اللاجئين قرب مدينة مخمور تعرض للقصف بواسطة صاروخ، حيث راح ضحية هذا القصف امرأتين من القاطنين في هذا المخيم، وقد شرعت قوة من الفرقة 14 بالخروج لمكان هذا الحادث”. وأدان محللون سياسيون انتهاكات أنقرة المتتالية للسيادة العراقية، مشيرين إلى أنها المرة الثانية التي يحدث فيها مثل هذا الانتهاك. وأضافوا أن دول الجوار مع تركيا عانت كثيرا من سياسة البطش التي يتبعها أردوغان، خاصة بعد تدخلاته المستمرة في سوريا والعراق وليبيا، داعين المنظمات الأممية والحقوقية للتدخل. من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية العراقية اليوم الخميس، استدعاء السفير التركي في بغداد، وتسليمه مذكرة احتجاج على خلفية قصف الطائرات التركية لمعسكر للاجئين جنوب شرق الموصل. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف في بيان إن “وزارة الخارجية تدين وبأشد العبارات الممكنة الاعتداء الذي قام به الجانب التركي والذي أسفر عن خسائر في الأرواح والممتلكات”. وأضاف المتحدث أن “وزير الخارجية العراقي، محمد علي الحكيم، وجّه باستدعاء السفير التركي في بغداد وتسليمه مذكرة احتجاج”. وفي وقت سابق، استنكرت قيادة العمليات المشتركة خرق الطائرات التركية الأجواء العراقية، فيما عدّته انتهاكاً صارخاً للسيادة.