اضطرت السلطات التركية من إجلاء آلاف المهاجرين الذين كانوا ينتظرون على الحدود مع اليونان آملين في الوصول إلى أوروبا، كإجراء احترازي وسط تفشي وباء كورونا، وفقا لما أعلنه وزير الداخلية التركي الجمعة. وكان آلاف المهاجرين قد تجمعوا عند معبر حدودي مع اليونان، العضو في الاتحاد الأوروبي، بعد أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الشهر الماضي أن بلاده لن تمنع اللاجئين والمهاجرين الآخرين الذين يرغبون في السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي. واندلعت اشتباكات عنيفة بين المهاجرين وسلطات الحدود اليونانية في محاولة لدفعهم للتراجع. وأخبر وزير الداخلية سليمان صويلو قناة التلفزيون الخاصة “إن تي في” أن حوالي 5800 مهاجر ينتظرون عند المعبر الحدودي في محافظة ادرنة تم إبعادهم عن الحدود ليلا ونقلوا إلى مراكز هجرة في 9 محافظات. لكنه حذر من أن الخطوة لا تعد تغيرا في السياسة كما سيسمح للمهاجرين بالعودة بمجرد زوال الفيروس. وقال “عندما ينتهي الوباء، لن نمنع أيا من كان يريد الرحيل”. وفي وقت سابق، قالت وكالة الأناضول التركية الرسمية إن المهاجرين سيبقون في مخيم مؤقت قرب البوابة الحدودية بعد نقلهم على متن حافلات إلى بيوت ضيافة رسمية حيث سيخضعون للحجر. وسينقلون إلى مناطق أخرى في تركيا بعد انتهاء حجرهم، وفقا للأناضول. وأعلنت تركيا حتى الآن عن 75 وفاة مرتبطة بفيروس كورونا المستجد و3629 حالة إصابة. ولم يتضح ما إذا كان أي من المهاجرين على الحدود قد التقطوا العدوى.