في حديث خاص (للوئام) حذر الشيخ الدكتور محمد بن يحيى بن حسن النجيمي عضو مجمع الفقه الإسلامي من استماع سوريا للنصائح الإيرانية معتبرا ذلك خطرا إستراتيجيا لا يخدم سوريا ولا العملية السلمية في المنطقة، وأعرب فضيلته حول كلمة خادم الحرمين الشريفين فيما يتعلق بالأوضاع في سوريا وقال: أنا أقول إنها كلمة حاسمة وصادقة ليس فيها مزايدات سياسية وإنما فيها نصيحة للنظام السوري بأنه يتجه إلى نفق مظلم وانه ينبغي أن يتدارك ما يمكن تداركه، وأعتقد أن النظام السوري لم ينتبه لهذا، واستمر في سماعه للنصائح الإيرانية فإني أخشى أنه سيتوجه بسوريا إلى مالا يحمد عقباه كما قال الملك حفظه في كلمته. وأشار النجيمي إلى أن إيران لها توجه في المنطقة وفي النهاية لا تعنيها سوريا في أي شئ بقدر ما تعنيها لتنفيذ أجندات إيرانية، وإني آمل أن يعي هذا النظام الذي سلم نفسه للمشروع الإيراني أن يعي بأن هناك فرصة أخيرة له ليصلح الأوضاع في سوريا وإلا فإنه قد يؤدي بسوريا وبالمنطقة إلى مالا يحمد عقباه. وفي سياق متصل أعرب الداعية الإسلامي الكويتي المعروف الدكتور محمد العوضي (للوئام) عن بالغ حزنه جراء ما يحدث للشعب السوري من النظام الطاغية وقال: (لابد ونحن كمسلمين أن تكون عندنا مسلُمات، يعني كل أمة لها مسلمات تنطلق منها، من المسلمات التي لا أقول فقط المسلم، بل يجب أن يتبناها وينطلق منها ويجعلها من الأمور الحتمية ألا وهي أن يقف ضد كل ظلم، وأن يقف مع كل مظلوم، فالقضية فطرية غريزية والشريعة لاتخالف الغريزة، إذا رأينا إنسان غريق فإننا نسرع إلى إنقاذه بغض النظر إلى السؤال عن جنسيته أو عقيدته). وأضاف العوضي أن ما يحصل في سوريا قد لا يصدقه العقل، لاكن الطغيان السياسي والاستئثار بالثروة والمال والسلطة والجيش والقوة والنظر إلى الناس على أنهم كالذر لاقيمة لهم يجعل من هؤلاء الناس كلما استمروا زيادة في السلطة يظنون أنفسهم آلهة، وكذلك يظنون أنهم في خلود دائم ومن ثم يتألهون هذا التأله الزائف ويطغون ويملئون الأرض فسادا ويهلكون الحرث والنسل. وحول ماسماه النظام السوري بأن هذه جماعات إرهابية تهدف إلى زعزعة الأمن قال العوضي : في بعض الأحيان تكون الكذبة مفبركة وذكية، ويكون المدلس فيه شئ من العبقرية، لكن العجيب عندما تقال مثل هذه الشبهات لنظام سياسي بهذا التاريخ وهذه القوة وهذا الموقع ويقول مثل هذا الكلام الذي يضحك عليه أطفال الداون (أطفال مرض التخلف العقلي) كلام سخيف وسمج تكذبه الصورة الكاملة للحال للقرارات الدولية حتى من قلبه مع النظام الظالم من الأنظمة ونريد منه أن يخجل أن يسوق مثل هذه الشبهة، فهذا نظام للأسف بلغ في قمة الديكتاتورية والإجرام لدرجة انك لا تفرق بين ما يحصل في سوريا وما يحصل في غزة، بل ما يحصل في غزة فيه من المنطقية الظالمة مما يفوق بذكاء الإسرائيليين من منطق المتوحش الغبي الذي يمارسه النظام السوري. وحقيقة يجب أن نجعل سوريا من أولوياتنا ودماء المسلمين من أولوياتنا ويجب أن نصعد سقف التصعيد والمعونة والنصرة لإخواننا في سوريا وفي كل مكان ينزفون به من الولاء والعطاء وأن لا نكتفي بقضية النحيب واستفراغ الطاقة العاطفية من غير تقديم كل من موقعه ومن مكانه.