قتل أربعة أشخاص على الأقل السبت وجرح عدة مهندسين أتراك في هجوم بسيارة مفخخة قرب موقع تشييد طريق في منطقة تقع غرب العاصمة الصومالية مقديشو، وفق ما أكد مصدر في الشرطة وشهود عيان. وتبنت حركة الشباب الصومالية المرتبطة بتنظيم القاعدة هذا الهجوم. وانفجرت السيارة قرب حاجز على مدخل مدينة أفجوي الواقعة على بعد 30 كلم من مقديشو. وبحسب عدة مصادر، بينها حركة الشباب، استهدف الهجوم حاويةً يستخدمها مهندسون أتراك يعملون في بناء طريق في المدينة. وقال الشرطي من مقاطعة أفجوي عبد الرحمن آدن لفرانس برس “وقع تفجير بسيارة مفخخة”، مضيفاً أن “التحقيقات جارية، لكن معلوماتنا تفيد بمقتل 4 أشخاص، وإصابة العديد بجروح، بينهم مواطنون أتراك” أرسلوا إلى مقديشو للعلاج. وقال شاهد العيان محي الدين يوسف إن “التفجير كان هائلاً، ودمر حاويةً يستخدمها مهندسون أتراك يعملون في بناء طريق أفجوي”. وقال أحمد سعيد وهو شاهد عيان آخر “كان العديد من عناصر الشرطة يقومون بحراسة المهندسين الأتراك، وآخرون كانوا متجمعين قرب الحاجز حيث المأوى المؤقت. شاهدت جثث أشخاص، والعمال الأتراك المصابين جراء التفجير”. وتبنت حركة الشباب الإسلامية، التي نفذت مؤخراً عدة هجمات أبرزها هجوم ضد قاعدة أميركية-كينية في كينيا، هذا الهجوم. ويشنّ مقاتلو حركة الشباب مراراً هجمات بالسيارات المفخخة. ويؤكدون أنهم يريدون الإطاحة بالحكومة الصومالية التي يدعمها المجتمع الدولي و20 ألف مقاتل من القوة الإفريقية المشتركة في الصومال. وبطردهم من مقديشو عام 2011، خسر الشباب معقلهم الرئيسي، لكنهم ما زالوا يسيطرون على مناطق ريفية واسعة يقودون منها عملياتهم. ورغم الجهود الدولية المبذولة للقضاء عليهم، شنّ هؤلاء المتمردون الإسلاميون في 28 كانون الأول/ديسمبر أحد أكثر هجماتهم دموية منذ عقد في مقديشو بسيارة مفخخة، قتل فيه 81 شخصا.