عندما نطلق مصطلح استراحة على مكان فانه يقصد به مكان يريح النفس و الروح لكن المشاهد في الاستراحات التي تقع على الطرق في المملكة على غير هذا المسمى لأن كل ما حولها يشكو الفوضى والإهمال و قلة النظافة فالحالة السيئة للاستراحات علي الطرق موضوع مهم للغاية لا يجوز التقليل من أهميته لأنه يتعلق بسمعة الوطن والمواطن فهذه الاستراحات تعطى صوره مشرقة لبلادنا وهي أول بطاقة ترحيب بضيوف بيت الله وأيضا هي تعطى الانطباع الأول لدى المسافرين القادمين عن طريق البر من خارج المملكة. فالمملكة تمتلك أفضل وأطول شبكة طرق حديثة سريعة تربط شمال البلاد بجنوبها وشرقها بغربها وتُعدُّ الطرق البرية من أفضل البنى الأساسية في هذا المجال إذ أُنشئت على مستوى عال من المواصفات من حيث السعة والسلامة ومع هذا، نجد أن الاستفادة من هذه الطرق وبالذات من قبل المسافرين الذين يرغبون في السفر برا غير مكتملة بسبب رداءة خدمات الاستراحات التي تخدم هذه الطرق خاصة إذا عرفنا أن معظم هذه الاستراحات ليست صالحة للاستخدام بل أنها عامل مساعد لتفشي الأمراض الوبائية وكذلك نقل العدوى من شخص لآخر التي تنتقل عن طريق التلامس ونحو ذلك نظراً لان هذا الاستراحات يرتادها آلاف من البشر الذين لا يخلو بعضهم من حمل تلك الأمراض المعدية ولم يقتصر الإهمال على المطاعم ودورات المياه ومحطات الوقود بل طال الإهمال بيوت الله التي أصبحت تشكو الإهمال وقلة النظافة والصيانة وخاصة دورات المياه فيها وينتظر المسافرون دوراً أكبر للهيئة العامة للسياحة والآثار لتنتشل تلك الاستراحات من التردي الذي هي عليه لإيجاد نظام جديد يطور الاستراحات الواقعة على الطرق السريعة.