وجد عمدة العاصمة الليتوانية، أرتوراس زوكاس (43 عامًا)، وسيلة مناسبة لجذب الانتباه إلى حقيقة أن القائمين على إدارة شؤون العاصمة الليتوانية يعتزمون تبني سياسية الأفعال وليس ردود الأفعال من أجل فرض النظام الخاص بالمرور في شوارع المدينة، حيث قام بقيادة مدرعة عسكرية واعتلى سيارة مرسيدس لأن سائقها ركنها في أحد الشوارع المخصصة فقط للسير بالدراجات الهوائي. وقد قامت السلطات الرسمية في المدينة بتصوير المشهد فيديو لتعلن من خلاله بأن الأثرياء من أصحاب السيارات الفخمة مثل السيارات الفيراري والسيارات الرولز رويس، الذين يقومون بإيقاف سياراتهم في الشوارع المخصصة لسائقي الدراجات الهوائية ينتظرها المصير نفسه. وقد اختار زوكاس هذه الوسيلة الجديدة في التعامل مع الخارجين عن قوانين المرور في العاصمة الليتوانية والتي تتمثل في تحطيم كل سيارة باستخدام السيارات المدرعة الضخمة الروسية الصنع المموه والتي تستخدم عادة في نقل الأفراد والجنود. وبرر السياسي الليتواني هذا التصرف ليعرب عن مدى غيظه وضيقه من الأثرياء من أصحاب السيارات، الذين لا يأبهون بقوانين المرور، بقوله إنه أراد أن يبعث برسالة واضحة إلى كل الأثرياء الذين يملكون سيارات فخمة بأنهم لا يستطيعون أن يتحدوا القوانين ويعتدون على حقوق المشاة وراكبي الدراجات الهوائية بترك سياراتهم في الأماكن غير المخصصة لهم دون عقاب قاس.