عندما يأتي ذكر الطائف فان أهم شي يتبادر إلى الذهن هو الورد الطائفي الذي يعتبر من أفضل أنواع العطور، وأجودها ولا تخلو الذاكرة من دباب الطائف الذي يعتبر أهم وسائل النقل في محافظة الطائف ليس لجماله ولا لأناقته ولا ولكن لأسباب في طليعتها رخص تسعيرته والتي تصل الى 5 أو 10 ريالات للمشوار الواحد، بالإضافة لوجود صندوق لوضع احتياجات الزبون في توفير ميزة أخرى قد لا تتوفر في التاكسي. وقد منح غياب شركات سيارات الأجرة «الليموزين» عن محافظة الطائف أصحاب الدبابات الفرصة للظهور كوسيلة أولى للنقل العام تجتاح طرقات المحافظة السياحية كل يوم في رحلات مكوكية تطوف طرق وشوارع المحافظة صباح مساء، حيث يساهم الدباب في محافظة الطائف في تقديم خدمات النقل مع افتقار الطائف نهائيا لوسائل النقل العامة مثل الحافلات وغيرها. وتشير الأرقام إلى أنه يوجد بالطائف أكثر من 5000 دباب، وهذا يعتبر عدد كبير جدا وتظل النظرة العامة تجاه هذا النوع من المركبات غير مؤيدة بشكل كبير لتسببه في كثير من المشكلات والمخالفات الأمنية والمرورية واستغلال بعض المراهقين له في التفحيط والاستعراض بالرغم من اعتباره مصدر رزق لكثير من الشباب والباحثين عن عمل في محافظة الطائف. ويزداد الطلب على الدباب في موسم الصيف ويبدأ كثير من أصحاب تلك الدبابات في رفع الأسعار في ظل غياب التسعيرة الدبابات ويتسأل كثير من الزائرين للطائف ما الذي يجعل عروس المصايف تعج بهذه الأعداد الكبيرة من هذه الدبابات، بالرغم من أن أصحاب الدبابات لا يقمون وزنا لا للنظام ولا عبارى الطريق، حيث يضيفون الكثير من القطع الى الدباب ومن أبرزها المنبه او ما يعرف( البوري) وما يسببه من إزعاج للكثير من الناس وخاصة المرضى وكبار السن والأطفال. ومن الطريف في الأمر إقامة مصنع خاص بصنع صدامات هذه السيارات فهي السيارات الوحيدة وخاصة القديمة منها تأتي من المصنع بدون صدمات خلفية مما أجبر الكثير من أصحاب هذه الدبابات على تركيب صدمات خلفية في ورش الحدادة. فهل سيأتي اليوم الذي يختفي فيه هذا الدباب إلى الأبد وإحلال مكانة وسائل نقل حديثة مثل الحافلات والقطارات؟!.