قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، إن واشنطن لديها الرغبة القوية في حماية الأكراد في سوريا حتى بعد قرار الانسحاب الأمريكي من البلاد. وأضاف ترامب، في تصريحات صحفية، أن الولاياتالمتحدة ستنسحب من سوريا على مدى فترة من الوقت”، ولم أحدد أبدا 4 أشهر كجدول زمني للانسحاب. تصريحات ترامب تزامنت مع إعلان وزارة الدفاع السورية، اليوم الأربعاء، انسحاب 400 مقاتل كردي من مدينة منبج في حلب إلى شاطئ شرق الفرات. وقالت الوزارة في بيان لها: "تنفيذًا لما تم الاتفاق عليه لعودة الحياة الطبيعية إلى المناطق في شمال الجمهورية العربية السورية بدءا من الأول من كانون الثاني لعام 2019 قامت قافلة من الوحدات القتالية الكردية تضم أكثر من 30 سيارة بالانسحاب من منطقة منبج متجهة إلى الشاطئ الشرقي لنهر الفرات". ونشرن وزارة الدفاع السورية فيديو قالت إنه يظهر عملية انسحاب المقاتلين الأكراد من المنطقة. في الوقت الذي دعا فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في اتصال هاتفي الأربعاء، إلى ضرورة العمل على حماية القوات الكردية المشاركة في الحرب على الجهاديين في سوريا. ويأتي هذا الاتصال وسط مخاوف على مصير القوات الكردية المتمركزة شمال سوريا، خاصة مع إعلان واشنطن سحب قواتها من سوريا وتهديدات أنقرة بشن عملية عسكرية شرق الفرات تستهدف "وحدات حماية الشعب الكردية".أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء اتصالا هاتفيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، دعاه خلاله إلى العمل على حماية القوات المشاركة في الحرب على الجهاديين وبينها القوات الكردية. كما أكد ماكرون خلال الاتصال على ضرورة استمرار الحرب في سوريا ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، قائلا: "هذه المعركة لم تنته بعد ولا تزال متواصلة على الأرض في إطار الائتلاف الدولي". وأشار بيان للإليزيه إلى أن ماكرون شدد لبوتين "على ضرورة تجنب أي زعزعة للاستقرار يمكن أن يستفيد منها الإرهابيون"، مضيفا "كما شدد أيضا على ضرورة حماية القوات الحليفة داخل الائتلاف، خاصة الأكراد منهم، أخذا بعين الاعتبار التزامهم الثابت بمكافحة الإرهاب الإسلامي".