رحبت فعاليات سودانية ورسمية بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والقاضي بنقل جثمان الرئيس السودانى الأسبق، المشير عبد الرحمن سوار الذهب، بطائرة خاصة إلى المدينةالمنورة لدفنه فيها، تنفيذا لوصيته. وفي هذا الإطار تقدم عدد من قادة العمل السياسي في السودان بالشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين على هذا القرار مؤكدين أن المشير سوار الذهب بوصفه ابناً من أبناء السودان البررة، وقائداً فذاً وله إسهاماته الوطنية والإسلامية الكبيرة، وخدم وطنه وشعبه جندياً مخلصاً في الدفاع عن الوطن ووحدة أراضيه علاوة على مشاركته في مسيرة السلام والوفاق الوطني عبر مؤتمرات الحوار الوطني، ووثيقة الحوار الوطني، والسلام والأمن، وعطائه وتفانيه من أجل البلاد. كما كان سوار الذهب أحد الداعمين الأساسيين لمبادرة الحوار الوطني التي تبناها الرئيس عمر البشير وشكل فيها حصورا مستمرا بوصفه أحد الشخصيات القومية. ومن الجدير ذكره أن المشير عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب يعنبر الرئيس السادس للسودان وتوفي في المستشفى العسكري بالعاصمة السعودية الرياض، عن عمر ناهز 83 عاما. وهو من مواليد مدينة الأبيض السودانية عام ورئيس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية. استلم السلطة أثناء انتفاضة أبريل 1985 بصفته أعلى قادة الجيش وبتنسيق مع قادة الانتفاضة من أحزاب ونقابات ثم قام بتسليم السلطة للحكومة المنتخبة في العام التالي. ويقال أيضا أنه تسلّم مقاليد السلطة بعد انقلاب عسكري في السودان بإمرة ضباط على رأسهم اللواء حمادة عبد العظيم حمادة، والعميد عبدالعزيز الأمين، والعميد فضل الله برمه ناصر، وبعد تردد تقلد رئاسة المجلس الانتقالي (رئيس الدولة) إلى حين قيام حكومة منتخبة وارتقى لرتبة المشير. وسلم سوار الذهب مقاليد السلطة للحكومة الجديدة المنتخبة برئاسة رئيس وزرائها آنذاك الصادق المهدي، وبعدها اعتزل العمل السياسي ليتفرغ لأعمال الدعوة الإسلامية من خلال منظمة الدعوة الإسلامية كأمين عام لمجلس أمنائها.