أعلن القضاء الأميركي الجمعة أنه سيطلب عقوبة الإعدام إذا أدين سيف الله سايبوف الجهادي الأوزبكستاني الأصل، المتهم بقتل ثمانية أشخاص في عملية دهس في 31 تشرين الأول/أكتوبر 2017 في مانهاتن. ووجه القضاء الفدرالي إلى سايبوف (30 عاما) 22 تهمة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بعد الهجوم الذي وقع يوم عيد الهالوين وأسفر عن سقوط أكبر عدد من القتلى منذ 11 أيلول/سبتمبر 2011. وقد أوقف بعدما دهس بشاحنته الصغيرة مارة وراكبي دراجات في مكان مزدحم للنزهات في نيويورك. وكان سايبوف دخل إلى الولاياتالمتحدة في 2010 بتأشيرة دخول اكتسبها بالقرعة. وكشف التحقيق انه اعتنق التطرف تدريجيا. وقد أعلن ولاءه لتنظيم الدولة الاسلامية وأكد بعد توقيفه أنه "فخور بأفعاله"، حسب المحققين. وإلى جانب القتلى الثمانية وبينهم خمسة أرجنتينيين والجرحى ال12 في الهجوم، يؤكد المدعي الفدرالي في مانهاتن خصوصا لتبرير طلبه للعقوبة القصوى، أن سايبوف أراد "خدمة قضية الدولة الإسلامية ومن أهدافها قتل أكبر عدد ممكن من المواطنين الأميركيين في العالم". ويشير المدعي الفدرالي في وثيقة سجلت الجمعة في المحكمة، إلى "خطورة" المتهم في المستقبل والذي اختار مكان الاعتداء ليسبب سقوط "العدد الأكبر من الضحايا"، وإلى "عدم شعوره بالندم". ومنذ أن كشف إعلان مبايعته تنظيم الدولة الاسلامية في تشرين الثاني/نوفمبر، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تغريدة أنه يؤيد معاقبته بالإعدام. ودان الرئيس الأميركي أيضا برنامج القرعة الذي سمح لسايبوف بالاستقرار في الولاياتالمتحدة. ومن المقرر أن تبدأ محاكمته في تشرين الأول/اكتوبر 2019 لكن محاميه قالوا إنه مستعد للاعتراف بالتهم الموجهة إليه إذا تخلت الحكومة عن طلب إعدامه، كما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز. والقضايا التي يطلب فيها الإعدام نادرة في نيويورك وقد ألغيت على مستوى جرائم الولاية.