حمود بن فلاح العتيبي الأول من الميزان في كل عام يوافق اليوم الوطني لتوحيد المملكة العربية السعودية، وهي ذكرى قيام المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود – طيب الله ثراه – بتوحيد هذا الكيان العظيم وتبديل التناحر والفرقة إلى وحدة، فهي مناسبة خالدة ووقفة تاريخية عظمى تتضمن العديد من المعاني السامية. وفي مقدمتها وجود قيادة أمينة وشعب وفي، وتمسكها بعقيدة صحيحة راسخة وصافية أساسُها كتاب الله وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- لتتمكن من تحقيق الإنجاز الذي غيّر البلاد وقادها إلى النماء والتطور والازدهار. توحيد المملكة العربية السعودية هي مناسبة تتكرر كل عام لتذكر بما فعل الملكُ المؤسس – رحِمهُ الله – وأبناءه البررة من بعده ومن معهم من الأوفياء لتوحيدِ هذا الكيان تحت راية واحدة (لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ مُحَمَّد رَسُولُ اللَّه) وتذكير الأجيال لتعزيز الولاء لقيادة هذا الوطن والتأكيد على وحدة الصف واللُحمة الوطنية لإفشال المخططات التي يسعى لها الأعداء والحاسدين من تنظيم الحمدين وخيال المآته وخلايا عزمي لدعم دعاة الفتنة والشر من جماعة الإخوان المسلمين لمحاولة التفرقة وشق الصف بين قيادة المملكة العربية السعودية والشعب السعودي. ولكن جميع محاولاتهم باءت بالفشل ووقف الشعب السعودي خلف قيادته ضد كل محاولات التشكيك ودعم كل خطط التنمية وبرامج التطوير ومبادرات التقدم والازدهارِ، وتحقيق رؤية المملكة 2030 التي تمثل مرحلة جديدة لمستقبل مشرق لوحدة وطنية لتحقيق مزيدِ من الإنجازات في كافة المجالات والمضي في طريق النمو والتطور والبناء. ولتحفيز جيل الحاضر والمستقبل للمحافظة على الثروات ومتابعة النهضة العملاقة والتي عرفها الوطن حتى غدت المملكة وفي زمن قياسي في مصاف الدول المتقدمة. بل إنها تميزت عليهم بما لديها في إطار تمسكها بثوابت دينِنا الحنيف والقيم الدينية ومن خلال رعايتها وعنايتها بالحرمين الشريفين قبلة المسلمين واهتمامهابالحجاج والمعتمرين والزوار . أسألُ الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والشعب السعودي الكريم وأن يُعيد علينا هذه المُناسبة التاريخية وبلادنا الغالية تنعم بالأمن والأمانِ والنصر والازدهار وأن ينصر جنودنا الأبطال ورجال أمننا الذين يذودون بأرواحهم لحماية دينهم ووطنهم ويحافظون على أمن هذا الوطن. HamoudAlotabi@ داعية وباحث في قضايا الأمن الفكري والجماعات المعاصر