أكد عدد من الأمراء والوزراء والمسؤولين في المملكة، أن الاحتفال باليوم الوطني يمثل رمزاً للوحدة والتلاحم القائم بين القيادة والمواطنين. وشدد وزير الحرس الوطني السعودي الأمير متعب بن عبدالله، على أن اليوم الوطني للمملكة «يرمز لوحدتنا وما حققته بلادنا من تطور ونهضة شاملة في شتى المجالات، منذ انطلاقة مسيرة التوحيد المباركة على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - يرحمه الله - الذي أرسى دعائم الاستقرار لهذا الكيان الشامخ، مروراً بأبنائه الملوك: سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، وعبدالله، يرحمهم الله، حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز». وقال، في كلمة له بمناسبة ذكرى اليوم الوطني ال86: «نحن نعيش فرحة الاحتفال بهذه المناسبة، نستذكر تلك السيرة العطرة للملك عبدالعزيز - طيَّب الله ثراه - الذي استطاع بتوفيق من الله عز وجل أولاً، ثم بحكمته وعمق بصيرته، ووقفة رجاله المخلصين أن يؤسس هذا الوطن الكبير ويشيد ثوابته ومنطلقاته التي لا تزال تنير حاضرنا وستكون كذلك لمستقبلنا بإذن الله». ووصف رئيس مجلس الشورى السعودي الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ، اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية بأنه يوم تاريخي لا ينسى وذكرى راسخة في أذهان أبناء المملكة جيلاً بعد جيل. وقال، أمس: «إن موحد هذه البلاد الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن، رحمه الله، ومعه رجاله المخلصون، ورثونا أمانة عظيمة، حيث أسس أول وحدة عربية على أرض الجزيرة العربية، وحد فيها القلوب، وجمع الشتات، وصهر سكان الجزيرة في مجتمع واحد، ونشر الأمن، وبدد الجهل بالعلم، وأسس أركان دولة التوحيد تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله». وحيَّا بهذه المناسبة الجنود البواسل الذين يسطرون البطولات على حدود الوطن، ويقفون سداً منيعاً في وجه مخططات الإرهاب التي تستهدف بلاد الحرمين الشريفين، ويذودون بأنفسهم لحماية الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره، داعياً الله تعالى أن ينصرهم ويسدد رميهم، وأن يتغمد شهداءهم بواسع رحمته، ويشفي مصابهم. وعد وزير الثقافة والإعلام في المملكة الدكتور عادل الطريفي، اليوم الوطني ال86 للمملكة العربية السعودية يوماً مشهوداً تتناقله ذاكرة الوطن والمواطنين بالحمد والثناء للخالق عز وجل أن منّ على هذه البلاد بنعمة الوحدة وزوال أسباب الفرقة. وقال، أمس: «إن هذا اليوم يمثل ذكرى مسيرة توحيد المملكة التي تعد بحق من كبريات الملاحم البطولية، حيث وفق الله تعالى الملك عبدالعزيز - رحمه الله - من قيادة هذه الملحمة التي أثمرت عن إرساء دعائم هذا الكيان الشامخ على قواعد الدين الحنيف والتواد والتراحم بين المواطنين، ولعل من أبرز سمات هذا الكيان أن مسيرة البناء والتجديد لم تنقطع منذ انبلاج يوم التوحيد الخالد وحتى وقتنا الحاضر، وتحققت تنمية شاملة جعلت الوطن يتبوأ مكانة سامقة على المستوى العربي والإسلامي والدولي، تعاقب على حمل أمانتها بعد المؤسس أبناؤه البررة، حتى آلت الأمانة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي يشهد عهده الميمون نقلات نوعية في مجالات التنمية والتحديث تبشر بمزيد من القوة والمنعة لهذا الكيان ومزيد من الرخاء ورغد العيش للمواطنين، ومن أبرز شواهدها رؤية المملكة 2030». وأكد الطريفي، أن وزارة الثقافة والإعلام تعي كل الوعي عظم مسؤوليتها تجاه هذا الكيان الكبير بتاريخه وإرثه الحضاري كونه مهد العروبة ومهبط الإسلام، وتسعى لتكون لسان صدق يعبر عن قيم وتطلعات ومواقف هذا الكيان، انطلاقاً من السياسة الإعلامية للمملكة المستمدة من مبادئ الدين الإسلامي الحنيف وخدمة سياسة المملكة ومصالحها العليا وخدمة مواطنيها. بدوره، أكد وزير الصحة السعودي الدكتور توفيق الربيعة، أن ما شهدته المملكة منذ تأسيسها من منجزات حضارية ترجمت سعيها لجعل بناء المواطن وإعداده الركيزة الأولى في خططها التنموية، مما يحتم علينا جميعاً بذل الغالي والنفيس للمحافظة على هذه المكاسب ولتنعم الأجيال الحالية والقادمة بثمار ما غرسته أيادي المخلصين لهذه البلاد. وأوضح، أن «هذه الذكرى تستحضر كل القيم والمفاهيم والتضحيات التي صاحبت بناء هذا الكيان العملاق، ومن نعم الله على هذه البلاد الطاهرة أن اختصها بقيادة حكيمة سعت ولا زالت للارتقاء بهذا الوطن ومواطنيه إلى أعلى المستويات، فلم تتوقف مسيرة الخير والنماء منذ تأسيسها وحتى هذا العهد، حيث شهدت المملكة نهضة تنموية كبرى، في شتى مجالات الحياة المختلفة: الصحية منها والاقتصادية، والتعليمية، والاجتماعية، والثقافية، هذه التنمية الشاملة التي حققت للمواطن العيش الكريم، وجعلت المملكة محط أنظار الآخرين إعجاباً وتقديراً لها ولقيادتها، ودورها الإقليمي، والعربي والدولي المرموق». من جهته، قال وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبدالرحمن الفضلي: «تحتفل المملكة العربية السعودية باليوم الوطني في الأول من الميزان في كل عام، تخليداً لذكرى توحيدها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله، الذي استطاع بتوفيق الله أن يجمع شتات هذا الوطن تحت راية التوحيد على هدي من كتاب الله وسنة نبيه صلَّى الله عليه وسلَّم، لتتوالى مسيرة الخير والنماء من بعده على أيدي أبنائه البررة، الذين أكملوا مسيرة العطاء والبناء وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز». قادة القوات المسلحة السعودية: اليوم الوطني يعيد إلى الأذهان «ملحمة التوحيد» رفع قادة القوات المسلحة السعودية، التهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإلى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، وللشعب السعودي في ذكرى اليوم الوطني ال86 للمملكة. وأوضح رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن عبدالرحمن البنيان، أمس «أن الأمم والشعوب تحتفي بأيامها الخالدة على مر العصور، ولعل اليوم الوطني للمملكة ال86 يعيد إلى الأذهان ملحمة التوحيد ومولد أمة التوحيد والبناء على يد البطل القائد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله، الذي أرسى دعائمها في ظل القيم والمبادئ والمثل العليا تحت راية التوحيد الخالدة». ولفت، إلى أن «الاحتفاء باليوم الوطني لا يخص شعب المملكة وحده فقط، بل يخص شعوب العالم العربي والإسلامي، فهي بلاد التوحيد والإسلام، وموطنهم الثاني والتاريخ خير شاهد على ذلك، وهذا اليوم هو مناسبة غالية لاستذكار مآثر الملك المؤسس، الذي نهض بهمته العالية وعزيمته القوية وتوحيد هذا الكيان الشامخ على نهج كتاب الله وسنة رسوله، وقيم دينه الحنيف، وحضارته الإسلامية العريقة، إننا كسعوديين يحق لنا أن نفتخر بالمنجزات التنموية والنقلة الحضارية الشاملة على مر التاريخ، التي تحققت على يد ملوك المملكة العربية السعودية - رحمهم الله جميعاً - جهود تذكر فتشكر أن منحنا الله قادة أوفياء لهذا البلد المعطاء الذين لم يألوا جهداً لرفعته وتقدمه في شتى مناحي الحياة». وأضاف البنيان «إن الدور الريادي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في جهوده الحثيثة في الأمن والاستقرار على المستويات الإقليمية والقارية والدولية، والجهود البارزة لقيادتنا الرشيدة على المستوى العالمي ودورها المحوري، وحضورها المميز والفعال في المجتمع الدولي، ومناصرتها ومؤازرتها ودعمها اللا محدود لقضايا الأمتين العربية والإسلامية، وما القرار الشجاع من خادم الحرمين الشريفين بإطلاق «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل» إلا ليحمي الشرعية ويدفع البلاء عن الشعب اليمني من ظلم وجور عصابة تريد بيع اليمن لغير أهله، وقد حاولت الاعتداء على حدود المملكة، فكان الرد سريعاً، وكانت الكلمة لرجال قواتنا المسلحة لما يتمتعون به من مهارات قتالية لحماية أمن بلادنا والمنطقة، وبتوجيهات وقيادة القائد العام للقوات المسلحة».