قال مصدران بالقطاع إن صادرات النفط من جنوبالعراق تتجه صوب مستوى قياسي مرتفع هذا الشهر مما يعزز مؤشرات التزام ثاني أكبر منتج في أوبك باتفاق زيادة المعروض وأن القلاقل المحلية لا تؤثر على الشحنات. وتفيد بيانات تتبع السفن التي جمعها مصدر بالقطاع أن صادرات جنوبالعراق في التسعة عشر يوما الأولى من سبتمبر بلغت 3.6 مليون برميل يوميا في المتوسط بزيادة 20 ألف برميل يوميا عن مستوى أغسطس البالغ 3.58 مليون برميل يوميا وهو المستوى القياسي المرتفع القائم حاليا. تأتي الزيادة عقب اتفاق يونيو بين أوبك والمنتجين المتحالفين معها على تعزيز المعروض بعد أن كبحوا الإنتاج منذ 2017 لتصريف تخمة. وفي أغسطس نفذ العراق ثاني أكبر زيادة في إنتاج دول أوبك مع تراجع شحنات إيران التي تواجه عقوبات أمريكية مجددة. وقال مصدر ثان بالقطاع يرصد الشحنات أيضا إن متوسط صادرات الشهر الحالي بلغ 3.6 مليون برميل يوميا بفضل سلاسة العمليات في مرافئ التصدير وفي ظل عدم تأثر التدفقات بالقلاقل في البصرة ثاني أكبر مدن العراق. وقال هذا المصدر "كانت هناك مخاوف من أن تصل الاحتجاجات إلى المرفأ.. لكن حتى الآن لا يوجد تأثير". اندلعت الاحتجاجات في البصرة ضد النخبة السياسية في يوليو. وفي مطلع سبتمبر تعرض مطار البصرة لهجوم بالصواريخ بينما احتجز محتجون عمالا في حقل نفطي كرهائن لفترة وجيزة. وقبل اتفاق أوبك المبرم في يونيو حزيران، رفع العراق صادراته من موانئ الجنوب لتعويض توقف الشحنات من منطقة كركوك شمال البلاد في أكتوبر الماضي بعدما استردت القوات العراقية السيطرة على حقول النفط هناك من المقاتلين الأكراد. وكشفت بيانات شحن ومصدر في قطاع النفط أن صادرات الشمال استقرت في سبتمبر عند حوالي 400 ألف برميل يوميا في المتوسط من نحو 300 ألف برميل يوميا في يوليو لكن أقل من مستويات تجاوزت 500 ألف برميل يوميا في بعض شهور 2017. واتفقت أوبك ومنتجون مستقلون بقيادة روسيا في 22 و23 يونيو على العودة إلى نسبة التزام مئة بالمئة بتخفيضات الإنتاج التي بدأت في يناير كانون الثاني 2017. وينطوي هذا على زيادة فعلية بنحو مليون برميل يوميا حسبما أعلنته السعودية أكبر منتج في أوبك. وقالت مصادر لرويترز إن مجموعة وزراء ومسؤولين يراقبون الاتفاق من أوبك وخارجها يجتمعون في الجزائر يوم الأحد سيناقشون اقتراحات بشأن كيفية توزيع زيادة الإنتاج. وقال العراق إنه مستعد لزيادة الإنتاج وضخ في أغسطس 90 ألف برميل يوميا إضافية في ثاني أكبر زيادة داخل أوبك بعد ليبيا وفقا لتقديرات المحللين ووسائل إعلام القطاع التي تجمعها أوبك. لكن العراق نفسه قال إن الإنتاج ظل مستقرا في أغسطس.