أفاد المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أن "الكرة الارضية تشهد يوم الأحد 9 سبتمبر 2018 عبور الكويكب المكتشف حديثاً 2018 RC من على مسافة قريبة جدا، تعادل نصف متوسط المسافة التي تفصلنا عن القمر لذلك لا يوجد خطر الاصطدام بنا ، برغم ذلك فإن الكويكب مثير للاهتمام". وأشار أبو زاهرة إلى أن "الكويكب 2018 RC كبير يبلغ عرضه بين 32 الى 71 مترا وسوف يصل الى ادنى مسافة من كوكبنا 220.000 كيلومتر عند الساعة 3:06 صباحا بتوقيت السعودية (12:06 منتصف الليل بتوقيت غرينتش)". يذكر أنه تم اكتشاف الكويكب 2018 RC في 3 سبتمبر 2018 من خلال مشروع "اطلس" لمراقبة السماء في هاوي، وقبل وقوعه في اقرب نقطة من الأرض سيكون الكويكب مرئيا من خلال التلسكوبات المتوسطة و الكبيرة حيث سيظهر كنقطة ضوئية لمعانه (+12) من لمعان النجوم ما يعني بانه سيكون خافت جداً وغير مرئي للعين المجردة. كما يشار إلى أن الكويكبات اجسام صخرية من مخلفات تشكل نظامنا الشمسي منذ حوالي قبل 4.5 مليار سنه ، ويعتقد بوجود الملايين منها معظمها في حزام بين مداري المريخ والمشتري. وتاريخيا تسببت صخرة قطرها 40 مترا في حدوث اكبر اصطدام بالأرض في التاريخ الحديث عندما انفجرت في سماء تونغوسكا ( سيبيريا – روسيا) عام 1908. وفي عام 2013 كويكب قطره حوالي 20 مترا انفجر في الغلاف الجوي فوق مدينة "تشيليابنسك "في وسط روسيا تحررت عنه طاقة عادلت حوالي 30 قنبلة ذرية كتلك التي التقيت على هيروشيما اليابانية ، وقد دمرت موجه الصدمة الناتجة نوافذ حوالي 5000 مبنى و اصابت اكثر من 1200 شخص . ويستغل الفلكيين مثل هذه الفرص لتعلم المزيد حول الكويكبات مثل طبيعة تكوينها فهي الاجسام مثل الة الزمن تحتفظ بالكثير من اسرار فترة تكل النظام الشمسي ومن الممكن ان تخبرنا المزيد عن اصل كوكبنا. وتعد مراقبة حركة الكويكب فرصة ممتازة لاختبار القدرات الدولية على اكتشاف وتعقب الاجسام القريبة من الارض وتقييم قدرتنا على الاستجابة معا لأي تهديد حقيقي لأي كويكب في المستقبل.